على هامش القمة الخليجية مع رابطة «الآسيان»، عقد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء الوزراء وكبار المسؤولين بدول الرابطة، حيث استعرض سموه مع كل منهم العلاقات المشتركة، وسبل دعمها وتعزيزها، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، التقى سموه، بالتتابع سلطان بروناي، الحاج حسن البلقية، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيس الوزراء وزير المالية في سنغافورة لورنس وونج، إلى جانب رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين، لي تشيانغ.

وفي السياق ذاته وبحضور ورعاية سموه، ورئيس وزراء ماليزيا، تم التوقيع على البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وماليزيا من قبل الأمين العام للمجلس جاسم البديوي ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي زافرول تنكو عبدالعزيز.

وأكد الجانبان أن توقيع البيان المشترك إيذان ببدء الجولات التفاوضية التي ستغطي مجموعة واسعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، معتبرين أن الاتفاقية المحتملة ستفضي إلى تعزيز مكانة مجلس التعاون وماليزيا كشريكين تجاريين واستثماريين رئيسيين، حيث ستغطي الاتفاقية عدداً من الجوانب الاقتصادية.

وفي تفاصيل الخبر:

بحضور ورعاية ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، (دولة الرئاسة للمجلس الأعلى الخليجي)، ورئيس وزراء ماليزيا أنور ابراهيم، تم أمس التوقيع على البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وماليزيا من قبل الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، زافرول عبدالعزيز، على هامش القمة الخليجية مع رابطة «الآسيان»، أمس، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وأكد الجانبان أن التوقيع على البيان المشترك يعتبر إيذاناً ببدء الجولات التفاوضية التي ستغطي مجموعة واسعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، كما ستفضي الاتفاقية المحتملة إلى تعزيز مكانة مجلس التعاون وماليزيا كشريكين تجاريين واستثماريين رئيسيين، ومن المزمع أن تغطي الاتفاقية عدداً من الجوانب الاقتصادية.

Ad

وقال البديوي إن التوقيع على البيان المشترك وإطلاق مفاوضات تجارة حرة مع ماليزيا يأتي تنفيذاً لتوجيهات قادة دول المجلس بتعزيز علاقات دول المجلس مع شركائها الدوليين، وإن إطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع ماليزيا يمثّل خطوة استراتيجية في هذا السياق من جانب، وترسيخ الشراكة بين الجانبين من جانب آخر.

وأكد أن العلاقات التاريخية الراسخة والتعاون المتنامي بين ماليزيا ودول مجلس التعاون - بدافع الرغبة المشتركة في تعزيز المصالح المتبادلة - قد أسهما بشكل كبير في تهيئة الظروف الملائمة لانطلاق هذه المفاوضات الطموحة.

في مجال آخر، التقى ممثل سمو أمير البلاد، سلطان بروناي دار السلام الصديقة الحاج حسن البلقية، على هامش القمتين الثانية لدول الآسيان ودول مجلس التعاون ودول الآسيان ودول مجلس التعاون والصين.

وقد نقل سمو ولي العهد في مستهل اللقاء تحيات صاحب السمو إلى سلطان بروناي، كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات المشتركة التي تربط الكويت وسلطنة بروناي دار السلام، وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما التقى ممثل صاحب السمو رئيس الوزراء وزير المالية في سنغافورة، لورنس وونج، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات المشتركة التي تربط الكويت وسنغافورة وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

والتقى سمو ولي العهد رئيس وزراء لاوس، د. سونيكساي سيفاندون، وجرى استعراض علاقات الكويت ولاوس، وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقد حضر اللقاءات وزير الخارجية عبدالله اليحيا، ووكيل الشؤون الخارجية بديوان سمو ولي العهد مازن العيسى، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير بدر التنيب، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات، وسفير الكويت لدى ماليزيا راشد الصالح.

والتقى ممثل صاحب السمو، رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات المشتركة التي تربط الكويت والصين وسبل دعمها وتعزيزها، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، إضافة إلى مناقشة أبرز المواضيع المتعلقة في القمتين والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

والتقى سمو ولي العهد رئيس وزراء ماليزيا، داتو سيري أنور إبراهيم، وبحثا العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، إضافة إلى مناقشة أبرز المواضيع المتعلقة في قمتَي كوالالمبور والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقد حضر ممثل صاحب السمو مأدبة عشاء أقامها رئيس وزراء ماليزيا على شرف قادة ورؤساء الدول المشاركة في قمتي كوالالمبور.

وزير الاستثمار الماليزي: الآفاق الاقتصادية مع «الخليجي» واعدة

وصف وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو زفرول عبدالعزيز الآفاق الاقتصادية للتعاون بين بلاده ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بأنها «واعدة».

وقال عبدالعزيز، في تصريح للصحافيين، عقب التوقيع على بيان إطلاق مفاوضات اتفاقية للتجارة الحرة، إن مجلس التعاون يتمتع باحتياطات طاقة هائلة وقوة استثمارية ضخمة ورغبة متنامية في الدخول في شراكات تكنولوجية متقدمة.

وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي تتعامل فيها ماليزيا مع مجلس التعاون بوصفه تكتلاً اقتصادياً موحداً، مضيفاً: «نرى في ذلك تطوراً إيجابياً، ففي السابق وقعنا وأتممنا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الإمارات، أما هذه المرة فإننا نتعامل مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي مجتمعة».

وأضاف أن الاتفاقية ستساعد ماليزيا على منح شركاتها وصولاً أفضل إلى سوق مجلس التعاون، لافتاً إلى أن المفاوضات ستشمل عدداً من القطاعات الرئيسية من بينها الكهرباء والإلكترونيات وأشباه الموصلات والمنتجات الحلال وزيت النخيل والمواد الكيميائية.