سلم الإصلاح التربوي، بقيادة الوزير النشط وصاحب القرار سيد جلال الطبطبائي، يؤكد الدور الكبير الذي يقوم به منذ توليه الحقيبة الوزارية على تبني رؤية محددة تسير في خط مستقيم دون مؤثرات وضجيج الساعين لتعطيل أي مسيرة إصلاحية تستهدف مواقعهم أو تكشف عن بلاويهم الظاهر منها جزء بسيط عما تخفيه في باطنها «ما خفي أعظم».

وهذا النهج الذي يقوده الطبطبائي، والذي تحول إلى واقع ملموس عبر عدة قرارات فاعلة تم تطبيقها على أرض الواقع، فضلاً عن جولاته المفاجئة والمستمرة لمختلف مواقع الوزارة والمدارس وغيرها، للوقوف بنفسه على مواطن الخلل، فضلا عن تحديد الشخص المناسب في المكان المناسب، أزعج البعض الذين بدأوا يثرثرون هنا وهناك ويسعون إلى خلط الأوراق لتعطيل العجلة التي لن تثني الوزير الطبطبائي عن الاستمرار في عمله الإصلاحي الذي أقسم عليه منذ اليوم الأول لتوليه حقيبة التربية، خاصة في ظل الدعم الحكومي لمواجهة كل مكامن الفساد والهدر، ومحاسبة المخطئين والمتخاذلين، لا سيما في الميدان التربوي، وهو العمود الذي نستمد به قوتنا عبر مخرجات تعليمية تنهض بالبلد، فالشباب هم عماد المستقبل، ولن يتحقق ذلك إلا عبر هذه المخرجات التربوية الناجحة لتحقيق الرؤية والهدف، حتى لا تكون مجرد شعارات تردد في ظل وجود بيئة غير صالحة للتعليم.

Ad

وهذا هو الأمر الذي لمسه الطبطبائي وعمل عليه لمعالجة الخلل وتمكين القياديين والمسؤولين للعمل في الإصلاح وتحريك الكراسي الراكدة لتمارس دورها الحقيقي في الميدان وليس خلف المكاتب، وتوجيه كل الإمكانيات لتسير العملية التربوية نحو الطريق السليم، خاصة أننا مقبلون على الاختبارات النهائية للطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، الأمر الذي يحتاج إلى تكاتف الجهود لإيصال الرسالة التعليمية والتربوية إلى بر الأمان، وهذا الجهد الكبير الذي نجح فيه الوزير الطبطبائي عبر الخطة التي بدأ تنفيذها أثمرت بداياتها عن معالجة العديد من الثغرات، وإعادة الثقة في بعض المسؤولين عبر دعم قراراتهم وتوجهاتهم الإصلاحية، خاصة عندما يكون العمل جماعياً وليس مركزياً، وهو النهج الذي يدعو إليه الطبطبائي في مختلف اجتماعاته مع القياديين والمسؤولين حتى تكتمل الرؤية التربوية التي ستنعكس على الميدان وتكون واقعا.

آخر السطر:

«التربية» تسير بخطى ثابتة نحو الإصلاح وإعادة ترتيب التعليم.