تنفس العالم الصعداء مع تراجع خطر اندلاع حرب شاملة بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، بعد وساطة دولية شاركت فيها 30 دولة وتولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلانها.

وبعد أخطر تبادل للقصف شمل قواعد عسكرية ومنشآت حيوية في مدن رئيسة فجر أمس، أعلن ترامب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ بشكل فوري، مشيراً إلى ليلة طويلة من المفاوضات بوساطة أميركية، ومهنئاً «البلدين على استخدام المنطق السليم والذكاء العالي».

Ad

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه انخرط إلى جانب نائب الرئيس جي دي فانس «على مدار الـ48 ساعة الماضية مع كبار المسؤولين الهنود والباكستانيين بمن فيهم رئيسا الوزراء ناريندرا مودي وشهباز شريف»، مشيراً إلى مشاركة السعودية وتركيا في المفاوضات.

وأكدت الهند وباكستان التوصل إلى الاتفاق، معلنتين إعادة تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة.

ولم تتضح بعد البنود والشروط التي أوقفت التوتر الذي استمر منذ 26 الشهر الماضي عندما قُتل 26 شخصاً في هجوم إرهابي استهدف منطقة في الشطر الهندي من كشمير، واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالمسؤولية عنه.

وأفادت تقارير بحدوث خروقات محدودة لوقف النار، في حين تحدثت مصادر هندية عن استمرار تعليق اتفاقية أساسية لتقاسم مياه نهر السند الأساسية لإمدادات المياه في باكستان.

وإلى جانب المخاوف من خطر اندلاع حرب نووية، هيمنت تقارير عن استخدام باكستان لمقاتلات من طراز «جي - 10» الصينية في إسقاط مقاتلات رافال هندية، فرنسية الصنع، ومقاتلات روسية من طراز ميغ وسوخوي.

وكتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريراً أشارت فيه إلى أن هذه المقاتلة الصينية كشفت عن أنيابها في أول اختبار قتالي، في وقت اعتبر محللون أن الصين قد تكون خرجت الرابح الوحيد من هذه المواجهة التي ستكون لها تداعيات على حضورها في أسواق السلاح العالمية.