أكد وزير الدفاع وزير الداخلية بالإنابة، الشيخ عبدالله العلي، أن تدشين الخطة الاستراتيجية لوزارة الدفاع هي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ مشعل الأحمد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ تعتبر ركيزة ونقطة تحوّل محورية في مسار تطوير الأداء والقدرات في الوزارة.
جاء ذلك خلال حفل تدشين «الدفاع» خطتها الاستراتيجية 2025 - 2030، الذي أقيم صباح أمس في المبنى المتعدد الأغراض بمعسكرات المباركية، بحضور نائب رئيس الأركان العامة للجيش، اللواء الركن الطيار صباح الجابر، وكبار قيادات الوزارة من الهيئتين العسكرية والإدارية، وممثلين من جهاز متابعة الأداء الحكومي، والهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة)، وديوان المحاسبة.
وشدد العلي على دعم القيادة السياسية الكامل للمؤسسة العسكرية، لتعزيز قدراتها على مواكبة التطورات والتحديات المستقبلية، بما يعزز أمن الكويت واستقرارها.
ووجّه خالص شكره وتقديره إلى جميع فرق العمل التي أسهمت في إعداد هذه الخطة، مؤكداً أن الجهود المبذولة تعكس مستوى عالياً من المهنية والتخطيط، وروح الفريق الواحد، في سبيل تحقيق الرؤى والأهداف المنشودة المتمثلة بتحقيق أعلى درجات التميز والجاهزية الاحترافية.
من جهته، قدّم رئيس فريق إعداد الخطة الاستراتيجية، وكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل، عرضاً شاملاً حول الخطة الاستراتيجية، استعرض فيه محاورها الرئيسية، وأهدافها المرحلية، وآليات التنفيذ والمتابعة، مبيناً أنها تمثّل خريطة طريق شاملة تواكب التحديات المتسارعة في البيئة الدفاعية والأمنية إقليمياً ودولياً، وتسهم في ترسيخ أسس العمل المؤسسي والاستدامة في الأداء العسكري والإداري، والعمل على بناء منظومة دفاعية متقدمة ترتكز على أسس علمية ومنهجية واضحة.
وأكد المشعل أن الرؤية المستقبلية للخطة الاستراتيجية تتمحور حول الريادة في تعزيز القدرات الدفاعية للجيش الكويتي، بما يحفظ أمن وسلامة أراضي دولة الكويت، مستطرداً: كما تنطلق الرسالة الاستراتيجية من التزام وزارة الدفاع بالحفاظ على سيادة الكويت وحماية مصالحها الوطنية وردع أي عدوان، بما يرسّخ الشعور بالأمان والانتماء، ويعزز الفخر الوطني عبر تطوير منظومة دفاع متكاملة تشمل الموارد والقدرات البشرية والنظم التقنية.
أذرع استثمارية
وقال إن الخطة شملت مجموعة من الغايات الاستراتيجية، التي من شأنها تحويل هذه الرؤية إلى واقع عملي، حيث تسعى إلى تعزيز مكانة وحضور «الدفاع» إقليمياً ودولياً، من خلال الشراكات المؤسسية والتعاون الأمني والعسكري، وإيجاد مصادر دخل بديلة من خلال خلق «أذرع استثمارية» بعيدة عن الاعتماد الكلي على الموارد النفطية، إضافة إلى ترسيخ مبدأ الشفافية وحوكمة الأداء، والعمل على ترشيد الإنفاق العام.
وأشار المشعل الى أن الخطة الاستراتيجية تركّز على التحول الرقمي الشامل في الوزارة، مع إعطاء أولوية قصوى لتعزيز الأمن السيبراني، إلى جانب تطوير الهيكل التنظيمي وتحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الوزارة، والاهتمام بالعنصر البشري من خلال الاستثمار في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، وتطوير المنظومة التعليمية والتدريبية العسكرية، فضلاً عن تنفيذ مشروعات إنشائية متقدمة تواكب متطلبات البنية التحتية الدفاعية والعسكرية الحديثة.
وأوضح أن الخطة ترتكز على منظومة من القيم المؤسسية، التي تشكّل البنية الأخلاقية والتنظيمية لأعمال الوزارة، في مقدمتها الالتزام بالمسؤولية، والتميز المؤسسي، والنزاهة والشفافية، والعمل بروح الفريق الواحد، إلى جانب الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة بما يخدم المصلحة الوطنية، من خلال اعتماد منهجية دقيقة تقوم على مراحل متتابعة تشمل التأسيس والتنفيذ والتقييم، إضافة إلى اعتماد مؤشرات أداء واضحة يتم من خلالها قياس مدى التقدم المحقق، مع آليات متابعة دورية ورفع تقارير تنظيمية لضمان تحقيق النتائج المرجوة، بما يعزز من كفاءة الأداء ويرسّخ ثقافة الحوكمة والمساءلة داخل المؤسسة.
وأكد أن هذه الخطة تمثّل نقلة نوعية في مسار العمل لدى وزارة الدفاع، موضحاً أن إعدادها جاء بعد دراسة دقيقة وتحليل مستفيض، واقعي وعلمي يحاكي التطورات والتحديات المستقبلية، مؤكداً أنه تم اعتماد بناء هذه الخطة على ممارسات عالمية رائدة، وتمت مراعاة مواءمة الأهداف الدفاعية مع الأولويات الوطنية، بما يحقق التكامل والفاعلية على المستويات الأمنية والدفاعية والتنموية.
افتتاح كلية علي الصباح 2026
كشف الوكيل المشعل أن افتتاح كلية علي الصباح العسكرية في موقعها الجديد سيكون خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن الكلية العسكرية الجديدة ستكون صرحاً علمياً وعسكرياً يحتذى.
مشروع بقانون للتخلص من المعدات القديمة
قال المشعل، إن هناك مشروعاً بقانون سيرى النور خلال الأيام القليلة القادمة يسمح بالتخلص من المواد العسكرية المتكدسة والمخلفات الحربية القديمة في جميع المواقع العسكرية.