انخفض سعر برميل النفط الكويتي دون سعر 60 دولاراً للبرميل بعدما تراجع 2.47 دولار، ليبلغ 59.94 دولاراً للبرميل في تداولات الاثنين مقابل 62.41 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل الثلاثاء، وسط انتعاش يرجع لعوامل فنية واقتناص الصفقات، بعد أن أدى قرار مجموعة «أوبك +» تسريع زيادة الإنتاج إلى انخفاض الأسعار في الجلسة السابقة، رغم استمرار القلق حيال فائض المعروض.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.23 دولار للبرميل، أو 2 بالمئة، إلى 61.46 دولاراً للبرميل، مسجلة أول صعود بعد 6 انخفاضات متتالية. وزادت أيضاً العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.20 دولار، أو 2.1 بالمئة، إلى 58.33 دولاراً للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان عند التسوية الاثنين أدنى مستوياتهما منذ فبراير 2021 مدفوعين بقرار تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء لها، مطلع الأسبوع بتسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، إذ قرر زيادة الإنتاج في يونيو بمقدار 411 ألف برميل يومياً.
وقال بيارني شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي «من المدهش حقاً أن نشهد هذا الانتعاش صباح اليوم. لكن سعر 60 دولاراً للبرميل له دلالة معنوية، فعندما ينخفض سعر النفط إلى ما دون 60 دولاراً، تجد الناس يقولون (حسناً، هذا سعر جيد)».
وبدافع من توقعات بأن الإنتاج سيتجاوز الاستهلاك، فقد النفط أكثر من 10 بالمئة خلال 6 جلسات متتالية وانخفض بأكثر من 20 بالمئة منذ أبريل عندما أدت صدمات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى زيادة الرهانات على تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقالت بريانكا ساتشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا «عاودت الصين الفتح اليوم، ولأنها أكبر مستورد فمن المرجح أن يكون المشترون سارعوا للحصول على النفط عند المستويات المنخفضة الحالية (للأسعار)».
وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع الأولية لدى يو.بي.إس، إن نشر السعودية أسعار البيع الرسمية لنفطها، التي نشرتها «رويترز» الاثنين، قدم بعض الدعم للأسعار.
وكشفت بيانات ارتفاعاً في نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، فضلاً عن زيادة الطلبيات.
وقال ييب جون رونغ محلل السوق لدى آي.جي «يبدو أن الانتعاش الطفيف الذي شهدته أسعار النفط اليوم هو انتعاش فني أكثر منه بدعم من أساسيات السوق».
وأضاف «الظروف غير المواتية المستمرة، بما في ذلك التحول المحوري في استراتيجية إنتاج أوبك + والضبابية المحيطة بالطلب وسط مخاطر الرسوم الجمركية الأميركية وتخفيض توقعات الأسعار، لاتزال تؤثر على حركة الأسعار».
وخفض باركليز توقعاته لسعر خام برنت الاثنين 4 دولارات إلى 70 دولاراً للبرميل في 2025، وحدد تقديراته لعام 2026 عند 62 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى «صعوبات تتعلق بأساسيات السوق» وسط تصاعد التوتر التجاري وتغيير أوبك + استراتيجية الإنتاج الخاصة بها.
كما خفض «غولدمان ساكس» توقعاته للأسعار، أمس، بما يتراوح بين دولارين وثلاثة دولارات للبرميل، إذ يتوقع خبراؤه الآن زيادة أخرى في إنتاج «أوبك+» 400 ألف برميل يومياً في يوليو.