قال التقرير الأسبوعي لمركز الشال الاقتصادي إنه، أسوة بتقرير صندوق النقد الدولي حول توقعات أداء الاقتصاد العالمي، يحذر البنك الدولي من أن مساحة المجهول في أعلى حالاتها، ما يعني أن توقعات النمو الاقتصادي عرضة للتغيير المتصل بسبب البيئة المضطربة على مستوى العالم.
وبسبب الاعتماد المرتفع على النفط لدول مجلس التعاون الخليجي، خفّض البنك الدولي في تقريره الصادر في 23 أبريل الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد المجمع للدول الست بـ0.9%- لعام 2025، بينما رفعه بـ0.1% لعام 2026 مقارنة بتوقعاته في تقرير أكتوبر 2024، أو من4.1% إلى3.2 %لعام 2025، ومن4.4 %إلى4.5 %لعام 2026.
وأضاف «الشال» أنه طال تخفيض توقعاته للنمو للسنتين 2025 و2026 ثلاثاً من دول «التعاون» الست، وتخفيض سنة واحدة طال دولة واحدة، بينما رفع من توقعات النمو للعامين لدولتين.
أكبر اقتصادات دول المجلس، أو الاقتصاد السعودي، طاله الخفض للسنتين بـ2.2%- و0.3%-، لتصبح توقعات نمو الاقتصاد السعودي للعامين على التوالي2.8% و4.5%، وخفض البنك توقعاته لنمو كل من الاقتصاد القطري والاقتصاد الكويتي بنفس النسبة للعامين أو بنحو 0.3%- و0.1-%، وقدرها لقطر بـ2.4% و5.4% للعامين على التوالي، وللاقتصاد الكويتي بـ2.2% و2.7% للعامين على التوالي.
ورفع توقعاته لنمو اقتصاد البحرين لعام 2025 من3.3% إلى3.5%، وخفضها من3.3% في تقرير أكتوبر إلى3.0% في تقرير أبريل لعام 2026، ورفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات الأقل اعتماداً على النفط لعام 2025 من4.1 %في تقرير أكتوبر إلى4.6%في تقرير أبريل، وزادها بنحو0.8 %أو من4.1% إلى4.9% لعام 2026. وطالت توقعات الزيادة الاقتصاد العماني لعام 2025 من2.7% في تقرير أكتوبر 2024 إلى3.0% في تقرير أبريل، ومن3.2 %إلى3.7% لعام 2026.
وكان أعلى توقعات لمعدل النمو في عام 2025 من نصيب الإمارات وبحدود4.6%، بينما كان أدنى معدل للنمو المتوقع للكويت بحدود2.2%، وأعلى معدل للنمو المتوقع في عام 2026 كان لقطر وبحدود5.4%، وأدناه أيضاً كان للكويت بحدود2.7.%
وتابع «الشال»: ذكرنا سابقاً أن نصيب الاقتصاد الكويتي من الاقتصاد المجمع لدول مجلس التعاون الست كان11.0% في عام 2004، وبلغ9.7% في 2014، ووصل إلى نحو7.4 %في 2024، ومن المتوقع أن يبلغ7.2 %في عام 2025 (وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي)، ما يعني أن هناك خطباً كبيراً في نموذج التنمية الذي تتبناه الكويت.
وأوضح أن هناك شبه إجماع للمؤسسات المالية الدولية أو جهات الاختصاص العامة والخاصة على أن اقتصاد الكويت يحقق أعلى معدلات الانكماش في حالة تباطؤ أداء الاقتصاد العالمي، وأدنى معدلات النمو في حالة رواجه، باستثناء إذا كان الرواج مقصوراً على ارتفاع أسعار النفط.
وشدد «الشال» على أن تلك مؤسسات لا يفترض أن لها موقفاً من الكويت، ولكنها توصل مؤشرات قاطعة على حتمية تغيير الكويت لنموذج تنميتها غير المستدام، وهي مؤشرات رقمية ومكررة على مدى طويل من الزمن، ما يعني أنها لا تحتمل خطأ أو تأويلا، وتكلفة تأخر الإصلاح الجذري في الكويت غير محتملة.