في ظل الارتفاع المتصاعد في درجات الحرارة وزيادة الأحمال الكهربائية، وتفادياً لحدوث أزمة كبيرة في موسم الصيف وضماناً لاستقرار الشبكة، استنفر العديد من الجهات الحكومية العسكرية والخدمية من أجل ترشيد الكهرباء والماء، ترجمة لالتزام كل جهة بمسؤوليتها الوطنية والمجتمعية، حيث أصدرت كل منها تعاميم، طالبت فيها موظفيها وجهاتها التابعة باتخاذ عدد من الإجراءات تخفيفاً للأحمال، كان آخرها تعميم أصدرته وزارة التربية أمس.
ووجّه وزير التربية سيد جلال الطبطبائي أمس الوزارة إلى إطلاق حملة شاملة تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والماء في المؤسسات التعليمية والمباني التابعة للوزارة بجميع المناطق التعليمية.
وقبيل تعميم «التربية»، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية تعميماً للأئمة والمؤذنين، دعت فيه إلى تقليص وقت إقامة الصلاة، وعدم الإطالة في الصلاة، وتأديتها في الحرم الخارجي للمساجد.
من جهته، أصدر وزير الدفاع، وزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله العلي، تعميماً وزارياً بشأن الترشيد في كل قطاعات ومرافق «الدفاع»، تضمَّن عدة إجراءات لترشيد استهلاك الطاقة، أثناء وبعد ساعات العمل الرسمية بالوزارة، كما تم تكليف فريق بتفقد كل المباني والمنشآت للتأكد من مدى الالتزام باشتراطات «الكهرباء»، وترشيد استخدام الأجهزة ذات الأحمال العالية، مع مراعاة الوحدات ذات طبيعة العمل الخاصة.
وبينما وضعت وزارة المالية خطة عممتها على موظفيها والجهات التابعة، مكونة من 9 إجراءات لتخفيف الأحمال، وجه رئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك الصباح كذلك بضرورة ترشيد الطاقة في كل معسكرات ومرافق «الحرس»، داعياً إلى تفعيل بروتوكول التعاون مع «الكهرباء»، وتكليف الوحدات المعنية بتفقد كل مواقع الحرس للتأكد من مدى الالتزام بتخفيف الأحمال.
وفي سياق حملة الترشيد، أصدر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة د. خالد العجمي، تعميماً لاتحاد الجمعيات التعاونية، والذي عممه بدوره على مجالس إدارات الجمعيات، بضرورة تخفيف الأحمال، وسبقه تعميم مماثل من وكيل وزارة العدل، طارق العصفور بشأن تطبيق خطة الترشيد في مباني الوزارة.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي نادر الجلال ضرورة ترشيد الطاقة بالمؤسسات التعليمية، مشيداً في الوقت نفسه بمبادرة جامعة الكويت «لنكن شركاء في توفير الكهرباء».
في موازاة ذلك، تواصل وزارتا الداخلية والكهرباء جهودهما لضبط منازل ممارسي تعدين العملات الرقمية المشفرة، التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية بطرق غير مشروعة.
إلى ذلك، بحثت «الكهرباء»، خلال الاجتماع الدوري الأخير لهيئة الربط الخليجي الذي عقد في الكويت، آلية استيراد الطاقة الكهربائية من دول مجلس التعاون لدعم الشبكة المحلية خلال موسم الصيف.
وكشفت مصادر في الوزارة أن الأخيرة توصلت إلى شبه اتفاق على شراء 900 ميغاوات من الشبكة الخليجية، تبدأ في مايو المقبل وتستمر حتى سبتمبر، معربة عن أملها الحصول على كميات إضافية وفقاً لما يتوافر لدى دول الربط الخليجي.