كتب ليفربول التاريخ، وتوج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك بعد فوزه الكبير 5-1 على ضيفه توتنهام هوتسبير أمس، في المرحلة الـ 34 للمسابقة.
واستطاع ليفربول الظفر بالبطولة للمرة الـ20 في تاريخه، معادلاً الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزاً بالمسابقة العريقة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
وشهدت المباراة عودة النجم الدولي المصري محمد صلاح إلى هز الشباك من جديد، بعدما صام عن التسجيل في المباريات الثلاث الأخيرة للريدز في المسابقة، ليكون على موعد مع صناعة التاريخ في البطولة العريقة أيضاً.
وفي أجواء احتفالية بملعب «آنفيلد»، الذي احتشد بعدد غفير من جماهير ليفربول، بادر توتنهام إلى التسجيل عن طريق دومينيك سولانكي في الدقيقة 12، وأدرك الكولومبي لويس دياز التعادل سريعاً للفريق الأحمر في الدقيقة 16.
وأضاف النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 24، بينما عزز الهولندي كودي خاكبو النتيجة بالهدف الثالث في الدقيقة 34، لينتهي الشوط الأول بتقدم فريق المدرب الهولندي آرني سلوت 3-1.
وواصل ليفربول توهجه في الشوط الثاني، ليضيف صلاح الهدف الرابع في الدقيقة 63، ثم تسبب صلاح في الهدف الخامس لليفربول، الذي جاء عبر النيران الصديقة بواسطة الإيطالي ديستيني أودوجي، لاعب توتنهام، الذي أحرز هدفاً عكسياً لليفربول في الدقيقة 69، بعدما حاول إبعاد الكرة من أمام الفرعون المصري.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي كان بحاجة للحصول على نقطة التعادل فقط للتتويج باللقب رسمياً، قبل نهاية المسابقة بأربع مراحل، إلى 82 نقطة، ليواصل التحليق في الصدارة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال.
وفي تفاصيل الخبر:
حسم ليفربول لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم وعادل الرقم القياسي المسجل باسم غريمه مانشستر يونايتد (20)، بفوزه الكاسح على ضيفه الجريح توتنهام 5-1 أمس في المرحلة الرابعة والثلاثين.
ودخل ليفربول اللقاء وهو بحاجة إلى التعادل كي يحسم اللقب قبل أربع مراحل على ختام الموسم نتيجة تعثر ملاحقه أرسنال أمام جاره كريستال بالاس 2-2 الأربعاء، وقد حقق أكثر من ذلك بفوزه الثالث توالياً والخامس والعشرين للموسم.
وعادل ليفربول الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري الذي كان باسمه حتى عام 2011 حين انتزعه منه يونايتد الذي أضاف لقبه العشرين عام 2013 في موسمه الأخير مع مدربه الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغسون، قبل أن يختبر مرحلة مشابهة لما مر به «الحمر» الذين غابوا عن الألقاب منذ 1990 قبل أن يفكّوا الصيام عام 2020 بإحرازهم لقبهم التاسع عشر بقيادة مدربهم السابق الألماني يورغن كلوب.
واعتقد كثيرون أنه برحيل كلوب بعد ثمانية مواسم رائعة مع الفريق، سيدخل ليفربول في مرحلة صعبة مع مدربه الجديد الهولندي أرني سلوت، لكن الأخير خالف التوقعات وقاده أولاً إلى نهائي كأس الرابطة حيث خسر أمام نيوكاسل يونايتد، ثم نجح أمس في حسم لقب الدوري.
ولم تكن بداية المواجهة الرابعة مع توتنهام هذا الموسم كما يتمناها ليفربول، إذ وجد نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 12 بهدف لدومينيك سولانكي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها جميس ماديسون.
لكن بهدفه الثاني عشر في الدوري هذا الموسم، أدرك الكولومبي لويس دياز التعادل بعد أربع دقائق إثر عرضية من المجري دومينيك سوبوسلاي.
ألغي الهدف في بادئ الأمر بداعي التسلل على المجري بعد تمريرة من المصري محمد صلاح، لكن حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» تدخل واحتسب الهدف (16).
واعتقد الهولندي كودي خاكبو أنه سجل هدف التقدم لأصحاب الأرض، إلا أن الهدف ألغي هذه المرة بداعي التسلل على صلاح (20)، لكن فريق سلوت لم ينتظر طويلاً كي يأخذ الأسبقية، وهذه المرة لم يكن هناك أي مجال للشك لأن الهدف جاء من تسديدة بعيدة رائعة للأرجنتيني أليكسيس ماك أليتسر (24).
وحسم ليفربول النتيجة إلى حد كبير حين أضاف خاكبو الهدف الثالث إثر كرة قادمة من ركلة ركنية عجز الدفاع عن إبعادها بالشكل المناسب، لتصل إلى الهولندي الذي سددها أرضية في الزاوية اليمنى (34).
وأكد ليفربول فوزه الثالث هذا الموسم، حين أضاف صلاح الهدف الرابع في الدقيقة 63 إثر هجمة مرتدة سريعة انطلقت من مشارف منطقة جزاء فريقه، وقادها سوبوسلاي قبل أن يمرر للهداف المصري الذي تلاعب بالدفاع ثم أطلقها محكمة بيسراه في الشباك.
وفي الدقيقة 69 سجل أودوجي هدفا في مرمى فريقه توتنهام لتنتهي المباراة بفوز ليفربول بخمسة أهداف مقابل هدف.
هويلوند ينقذ يونايتد
وفي مباراة أخرى، أنقذ الدنماركي راسموس هويلوند فريقه مانشستر يونايتد من هزيمة جديدة بتسجيله هدف التعادل 1-1 على أرض بورنموث في الوقت بدل الضائع.
ودخل يونايتد اللقاء على خلفية ثلاث هزائم في آخر أربع مراحل في سلسلة من دون انتصارات، ما جعله قابعا في المركز الخامس عشر برصيد 38 نقطة، وكاد أن يزداد الوضع سوءا أمس بتخلفه منذ الدقيقة 23 وحتى الوقت بدل الضائع بهدف سجله الغاني أنطوان سيمينيو بتمريرة من البرازيلي إيفانيسلون.
لكن فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم استفاد من النقص العددي في صفوف مضيفه بعد طرد إيفانيسلون في الدقيقة 70 بالبطاقة الحمراء نتيجة خطأ على المغربي نصير مزراوي، ليتجنب الهزيمة السادسة عشرة للموسم والثانية تواليا أمام بورنموث الذي فاز ذهابا في «أولد ترافورد» بثلاثية نظيفة، بفضل هدف هويلوند الذي جاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بعدما وصلت اليه الكرة من الأوروغوياني مانويل أوغارتي.