بعد أسبوع من الخلافات الساخنة، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً «مثمراً جداً»، اليوم، على هامش مراسم جنازة البابا فرانسيس، وفق البيت الأبيض، فيما وصف الرئيس الأوكراني اللقاء بأنه جيد، مشيراً إلى أن «الاجتماع يحمل بعداً رمزياً كبيراً، وقد يصبح تاريخياً في حال توصلنا إلى نتائج مشتركة».

وقال زيلينسكي: «لقد تباحثنا بإسهاب على انفراد، وآمل أن نحقق نتائج في كل النقاط التي أثرناها»، مجددا التأكيد على أنه يريد «وقفاً شاملاً وغير مشروط لإطلاق النار» بعد 3 سنوات من اندلاع الحرب.

Ad

وعقب اللقاء، شن ترامب هجوماً على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكتب عبر منصة «تروث سوشيال»: «لا مبرر لاستمرار بوتين في قصف المناطق المدنية والمدن والقرى الأوكرانية بالصواريخ»، ورأى أن تصرفات الرئيس الروسي تنم عن رغبته في عدم وقف الحرب، مضيفاً: «قد يتعين التعامل مع بوتين من خلال العقوبات المصرفية والثانوية... الكثير من الناس يموتون!!».

في غضون ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية أن كييف تستعد لطرح خطة سلام بديلة، بعد رفض الرئيس الأوكراني علناً اقتراحاً أميركياً سابقاً يقضي بالتخلي عن أراضٍ تحتلها روسيا.

وأوضحت أن ملامح الخطة الجديدة تقوم على عدم المساس بقدرة الجيش الأوكراني، أو فرض قيود على تسلحه، مع الحصول على ضمانات أمنية أوروبية ـ أميركية، كما تتضمن الخطة نشر قوة أمنية أوروبية مدعومة أميركياً داخل أوكرانيا لضمان الاستقرار.

وتطالب الخطة بالحصول على تعويضات عبر استغلال الأصول الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا. غير أن الخطة المرنة لم تتطرق لاستعادة جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، ولا إلى الانضمام لحلف «الناتو»، وهما مطلبان أثارا سابقا تعنتاً روسياً.

وبالتزامن مع لقاء ترامب وزيلينسكي، والذي يعد الأول منذ السجال الحاد الذي دار بينهما في البيت الأبيض، وأدى إلى مغادرة الأخير بشكل مبكر لواشنطن أواخر فبراير الماضي، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال لقائه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف استعداد روسيا للتفاوض مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة.

إلى ذلك، أعلنت موسكو استعادتها آخر منطقة كانت تسيطر عليها قوات أوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية، وهو ما نفته أوكرانيا. غير أن اللافت كان إقرار رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، رسمياً، خلال اتصال عبر الفيديو ببوتين، بمشاركة جنود من كوريا الشمالية في المعارك بكورسك، وهو ما كانت تنفيه موسكو في وقت سابق. وأشاد غيراسيموف ببسالة وشجاعة الجنود الكوريين الشماليين.