عززت القوات الأمنية الهندية الإجراءات الأمنية في أنحاء كشمير الهندية، بعد الهجوم الذي وقع أمس في بلدة باهالغام بإقليم كشمير وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً معظمهم من السياح، مما أثار موجة من الإدانات الدولية المنددة بالإرهاب.
وجاء الهجوم في توقيت لافت في الوقت الذي كان نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في رحلة سياحية إلى مدينة جايبور الهندية، بعد يوم من اجتماعه مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي كان يزور السعودية. ووصفت الشرطة الهندية الهجوم بأنه «إرهابي»، وحملت مسؤوليته للمسلحين الانفصاليين الذين يقاتلون ضد الحكم الهندي. وحملت وسائل إعلام هندية وسياسيين باكستان مسؤولية الهجوم واتهمتها بدعم المقاتلين الانفصاليين. ونظمت تظاهرات مناهضة لإسلام آباد تم خلالها إحراق أعلام باكستانية وسط دعوات وضغوط سياسية وشعبية على حكومة ناريندرا مودي لـ «الرد على باكستان». في المقابل، عبر سياسيون باكستانيون عن رفضهم للاتهامات، معتبرين أن الهند تلقي بمشاكلها على الآخرين.
وقالت «بلومبرغ» إن القوات الباكستانية أعلنت حال التأهب خشية رد فعل هندية.
على صعيد آخر، رحبت السعودية والهند، اليوم، بتوسيع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي - الهندي ليشمل 4 لجان وزارية أبرزها لجنة للتعاون الدفاعي، مما يظهر تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ووفقاً لبيان مشترك صدر اليوم، في ختام زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى المملكة ولقائه بولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية، بما فيها مجموعة العشرين وصندوق النقد والبنك الدولي، لدعم جهود مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي. كما جدد الجانبان التزامهما بتنفيذ الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا المدعوم أميركياً. ويهدف المشروع إلى تأمين سلاسل إمداد من آسيا إلى أوروبا عبر الهند والشرق الأوسط.