عندما التقيت هذه الشاعرة والإعلامية في مدينة الرياض، وتم الاتفاق أن تحاورني في لقاءٍ تلفازي، وجدت جميع الأصدقاء من المثقفين والإعلاميين ممن علموا بذلك الاتفاق يغبطونني أشد الغبطة، وسألت الصديق د. فهد الحارثي:
- بمَ تتميز ميسون؟
قال: إنها إنسانة رائعة في كل شيء، سيكون لقاؤك بها رائعاً.
وقال لي المخرج السينمائي عبدالله محيسن:
- كل لقاءاتها معي كانت ناجحة، ومعك ستكون أكثر نجاحاً. وكان الأديب محمد رضا نصرالله مُشجعاً لهذا اللقاء، وقيل لي الكثير عما تتمتع به ميسون في إخلاصها لعملها الإعلامي والأدبي والاجتماعي.
***
وتم اللقاء، واستأذنتني بدايةً بعدم الخوض في السياسة، فقلت لها:
- إن نزار قباني يقول: إن القبلة بين الزوج وزوجته إنما هي قرار سياسي...
- نريد يا دكتور نجم أن يعرف الناس عنك أشياء لم يكونوا يعرفونها.
- مثل ماذا؟!
- ستظهر مع الحوار.
توكلنا على الله، ودارت الكاميرات.
***
ثم تبين لي أن سر هذا الإجماع على محبة واحترام «ميسون أبوبكر» أنه إلى جانب الوسامة التي تتمتع بها والتي منحها الله إياها، فهي تتمتع بوسامة الخُلق الرفيع في تعاملها مع الجميع، فضلاً عن احترافيتها المُتقنة في إطلالاتها عبر الشاشة في برامج رصينة وهادفة.
***
وعندما تكرمت عليَّ بإهدائها إليَّ ديوانها الشعري الذي كُتب بالعربية والفرنسية، اكتشفت فيها إنسانة تجسد أرقى أشكال العشق الذي يكاد يصل إلى حد الخرافة، فهي تخاطب مَن تُحب بجنون العقل، وبعقل الجنون، فتقول:
تحضر
فيمنحني الله جناحين
بلون الحبر
تسكُبان فضة القصيدة على سماء القلب
كم كنت أتمنى الاسترسال في مقالٍ كهذا، لكن للضرورات أحكامها...