قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، إن القوات الإسرائيلية ستبقى فيما يسمى بالمناطق الأمنية في قطاع غزة ولبنان وسورية إلى أجل غير مسمى.
وقال كاتس في بيان: «على عكس ما كان عليه الحال في الماضي، لا يُخلي الجيش الإسرائيلي المناطق التي تم تطهيرها ومصادرتها»، وأضاف أن الجيش «سيبقى في المناطق الأمنية كمنطقة عازلة بين العدو والمجتمعات الإسرائيلية في أي وضع مؤقت أو دائم في غزة - كما هو الحال في لبنان وسورية».
ومع تحوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بعدم إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وغداة مرافقته رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان إيال زامير في زيارة نادرة للقطاع المحاصر، قال كاتس: «سياسة إسرائيل واضحة، ولن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وهذه إحدى الأدوات الرئيسية يتم استخدامها للضغط على حركة حماس، بالإضافة إلى الخطوات الأخرى».
وبعد زيارة نتنياهو لشمال غزة مع كاتس وزامير أفادت صحيفة «هآرتس»، أمس الأول، بأن الجيش قرر استبدال قوات الاحتياط العاملة في جبهات القتال بجنود نظاميين، وسط تصاعد الاحتجاجات المطالِبة باستعادة الأسرى حتى وإن كان الثمن وقف الحرب.
وقالت الصحيفة إن قيادة الجيش اتخذت قرارها في ظل احتجاجات مئات جنود الاحتياط، ما دفعها إلى تقليص الاعتماد عليهم، خصوصاً في مناطق القتال، مشيرة إلى أنها باتت ترى أن فقدان ثقتهم بالمهمة قد يضر بالخطط العملياتية، وسط صعوبات تواجه تنفيذ العمليات في غزة ولبنان وسورية والضفة الغربية.
وللمرة الأولى، انضم قادة وضباط سابقون في الشرطة أمس لدعوات إعادة الأسرى من غزة ولو على حساب وقف الحرب.
في موازاة ذلك، رفضت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، مساء أمس الأول، المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، لأنه يتضمن بنداً يتعلق بنزع سلاحها وتسليم الإسرائيليين دون ضمانات لإنهاء الحرب على غزة أو انسحاب الاحتلال ورفع الحصار وإعادة الإعمار.
وقالت اللجنة إن «المقترح فخ سياسي يكرس الاحتلال بدلاً من مقاومته»، معتبرة التركيز على مسألة نزع سلاح الفصائل «تضليلاً».
وعلى الأرض، قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، أمس، إن غزة أصبحت «مقبرة جماعية» للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم، في وقت قال فيه مسعفون، إن الاحتلال قتل 13 على الأقل في شمال القطاع، وواصل هدم المنازل في رفح بجنوبه.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بالتعاون مع جهاز «الشاباك»، قام بتصفية القيادي البارز في «حماس» محمود إبراهيم أبوحصيرة، الذي يشغل منصب مساعد قائد لواء غزة، عز الدين الحداد.
ومع الكشف عن اعتزامها إرسال شحنة ضخمة من الذخائر والأسلحة تشمل أكثر من 13 ألف قطعة، سلمت الولايات المتحدة إلى الجيش الإسرائيلي مؤخراً دفعة من القنابل الخارقة للتحصينات يزن بعضها طناً ونصفاً، بحسب صحيفة «معاريف».