اتفق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، على تطوير الشراكة بين البلدين خصوصاً في مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادي، مشددين على ضرورة وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وتفعيل الخطة العربية لإعادة إعمارها دون تهجير الفلسطينيين منها.
وبعد جلسة مباحثات في الديوان الأميري في الدوحة سبقتها مراسم استقبال رسمية، قال الشيخ تميم، على منصة «إكس»، إنه بحث مع السيسي «تعزيز العلاقات ودفع التعاون الثنائي وتوسيع نطاقه وتعميق روابطنا الاقتصادية ورفدها بمزيد من الأنشطة التجارية والاستثمارية».
وأضاف: «كما تبادلنا وجهات النظر بشأن التطورات الجارية في المنطقة، وسنواصل جهودنا المشتركة في دعم الأشقاء في قطاع غزة وفلسطين المحتلة تطلعاً إلى إرساء الأمن والسلام المستدام».
وأفاد بيان مشترك نشرته الرئاسة المصرية، بأنه جرى التوافق على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7.5 مليارات دولار، تُنفذ خلال المرحلة المقبلة.
وعبرت قطر عن دعمها ترشيح مرشح مصر خالد العناني لمنصب مدير «اليونسكو»، تقديراً لمسيرته الأكاديمية والثقافية.
كما جدّد الجانبان تمسكهما بالثوابت فيما يخص القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأكدا دعمهما لجهود تحقيق المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني، بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة، ولخطة إعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، معربين عن قلقهما البالغ من استمرار التصعيد الإسرائيلي، في وقت أكدا أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
كما أكّد الجانبان أهمية تمكين الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التهدئة والحلول السلمية وعلى رأسها جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر بالشراكة مع الولايات المتحدة، للوصول لوقف إطلاق النار ونهاية للحرب في قطاع غزة، مستنكرين كل محاولات تقويض المسارات التفاوضية أو استهداف الوسطاء والتي لا تهدف إلا إلى تخريب جهود الوساطة.
وناقش الزعيمان عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سورية ولبنان والسودان، وأكدا أهمية الحفاظ على وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها، وحماية مقدرات شعوبها واستقرارها.
ورحب الجانبان باستمرار المفاوضات بين أميركا وإيران، وأكدا دعمهما لأي مساعٍ سلمية تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة.