ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 58 سنتاً ليبلغ 67.59 دولاراً للبرميل في تداولات اليوم مقابل 76.01 دولارا للبرميل في تداولات، أمس ، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية هبطت أسعار النفط لليوم الخامس الأربعاء إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2021 مع تصاعد الحرب التجارية العالمية، إثر دخول رسوم جمركية «مضادة» فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ.
وشملت الإجراءات الأحدث فرض رسوم بنسبة 104 بالمئة على السلع الصينية.
وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 2.10 دولار، أي 3.34 في المئة، لتصل إلى 60.72 دولارا للبرميل.
كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.04 دولار، أي 3.42 في المئة، إلى 57.54 دولاراً.
وهبط الخامان بما يصل إلى 4 في المئة خلال الجلسة قبل أن يعوضا بعض الخسائر.
وانخفضت أسعار الخامين على مدى 5 جلسات متتالية منذ أن أعلن ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف حيال تأثير الحرب التجارية العالمية السلبي على النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
وقال آشلي كيلتي المحلل في بانمور ليبيرم «أشار بعض المحللين الأميركيين إلى أن البيت الأبيض يريد دفع أسعار النفط إلى ما يقارب 50 دولاراً، لأن الإدارة الأميركية تعتقد أن قطاع النفط والغاز المحلي قادر على الصمود أمام الاضطرابات لفترة».
وأضاف «نرى أن هذا الهدف خادع إلى حد ما... ولن يؤدي إلا إلى تقليص إنتاج الولايات المتحدة وفتح الباب أمام أوبك لاستعادة مكانتها كمنتج قادر على صنع الفارق في السوق».
ومن المتوقع أن تقر دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أول إجراءات مضادة رداً على رسوم ترامب الجمركية لتنضم بذلك إلى الصين وكندا.
وتعهدت بكين بعدم الرضوخ لما وصفته بالابتزاز الأميركي بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 بالمئة على السلع الصينية، إذا لم تلغ البلاد الرسوم الجمركية المضادة ونسبتها 34 في المئة.
وقالت يي لين نائبة رئيس أسواق السلع النفطية في ريستاد إنرجي «الرد الصيني الصارم يقلل فرص التوصل إلى اتفاق سريع بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يثير مخاوف متزايدة من الركود الاقتصادي في جميع أنحاء العالم».
وأضافت «نمو الطلب الصيني على النفط بما يتراوح بين 50 ألف برميل يومياً، و100 ألف برميل يومياً مهدد إذا استمرت الحرب التجارية فترة أطول، ومع ذلك فإن تحفيزاً أقوى لتعزيز الاستهلاك المحلي قد يخفف الخسائر».
ومما زاد من الضغط على أسعار النفط، قرار أوبك+ الأسبوع الماضي زيادة الإنتاج في مايو بمقدار 411 ألف برميل يومياً وهي خطوة يرجح المحللون أنها ستدفع نحو وجود فائض في السوق.
ويتوقع غولدمان ساكس الآن تراجع سعري برنت والخام الأميركي إلى 62 و58 دولارا للبرميل بحلول ديسمبر 2025، وإلى 55 و51 دولارا للبرميل بحلول ديسمبر 2026.
وفي إشارة إيجابية للطلب، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات الخام الأميركية 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل، مقارنة بتوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة بنحو 1.4 مليون برميل.