الحملة الوطنية للغارمين التي أُطلقت خلال الأيام الماضية، والتي شهدت تفاعلاً كبيراً من مختلف الأجهزة والجهات وشرائح المجتمع الكويتي، تؤكد الدور الإنساني الذي تلعبه الكويت دائماً، ويتسابق عليه أبناء هذا الوطن، وفزعتهم في الوقوف مع كل مُحتاج، ونُصرة المظلومين، ومساعدة المتضررين والغارمين.

وفي كل موقف إنساني يسجل هذا العطاء الكبير من أهل الكويت دور متميز وبارز، سواء في الداخل أو الخارج، وهو جزء من الصفحات ناصعة البياض التي تسجل حروفها من نور في مسيرة العمل الخيري والإنساني، وتكرِّس في جذورها امتداداً طويلاً للعمل الإنساني الكويتي، الذي وصل إلى مختلف بقاع العالم، وهو ما يتحقق دائماً عند أي أزمة تتعرَّض لها الشعوب الإسلامية والعربية والصديقة، سواء في الكوارث أو الحروب، وغيرها من الأضرار التي يروح ضحيتها عادة الأبرياء، فتجد الموقف الكويتي متصدراً دائماً وسبَّاقاً في تقديم كل الوسائل عبر مختلف المساعدات، فكويت الإنسانية باقية في ظل أبنائها الأبرار.

Ad

ويشكِّل العمل الخيري الكويتي مساراً تم توجيهه نحو الأهداف المُحققة، كونه يسير عبر مختلف القنوات الرسمية، من دون أن يتعرَّض لأي شوائب. وتقوم الأجهزة الحكومية المختصة بدور مهم في توجيهه نحو المنافذ الهادفة، سواء عبر وزارة الشؤون، التي تقوم بجهود كبيرة في عملية الرقابة والتنسيق مع الجمعيات الخيرية، والمبرات، وجمعيات النفع العام، وغيرها من مكونات المجتمع المدني، فضلاً عن دور وزارة الداخلية، الذي يُعد مُكملاً في منع أي تجاوزات أو مخالفات، إضافة إلى وزارة الخارجية، التي تتابع وتنسق آلية توجيهها في الخارج، وغيرها من الأجهزة المختصة، لإيصال المساعدات للمستحقين الفعليين.

والكويت تُعد القلب النابض للعديد من المحتاجين والمتضررين والمنكوبين الذين سكن هذا البلد المِعطاء قلوبهم، وأصبح لهم بمنزلة حبل النجاة من الظروف الصعبة التي يواجهونها عبر مختلف الأزمات والكوارث التي تعرَّضوا لها.

إنها الكويت الصغيرة في حجمها، والكبيرة دائماً في مواقفها ودعمها اللامحدود في الوقوف مع الحق مهما كانت المسافات بعيدة، فلم تتوقف قوافل الإغاثات، ولم تتعطَّل للحظة، بل القيادة السياسية تحرص وتؤكد وتشدد وتطالب دائماً باتخاذ أقصى درجات السرعة في إيصال المساعدات للمحتاجين، ولكل مَنْ يطلب يد العون، لأن بلد الإنسانية سبَّاق وحاضر وجاهز دائماً وأبداً في تقديم كل المستلزمات والاحتياجات عبر الدعم اللامحدود.

آخر السطر:

شكراً لبلد الإنسانية، ولشعبه المِعطاء، وللفزعة التي تشكِّل أصالته ووقوفه مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف بقاع الأرض.