أكد الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للجوار الجنوبي خافيير كولومينا أن المركز الإقليمي للحلف الذي تحتضنه الكويت يمثل منصة للحوار السياسي مع الشركاء في الخليج، ومناقشة التحديات الأمنية العالمية.
وقال كولومينا لـ «كونا» بمناسبة الذكرى الـ 21 لإعلان الولايات المتحدة دولة الكويت حليفاً استراتيجياً لها من خارج الحلف، إن الشراكة مع الكويت تشمل التعاون العملي، خصوصاً في الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب، وفق «برنامج شراكة» يمتد من عام 2024 إلى 2027، مشيراً إلى أن الكويت تشارك في مشاورات سياسية متعددة المستويات لتبادل وجهات النظر حول قضايا السلم والأمن في الخليج والشرق الأوسط.
وأضاف أن هذا المركز منذ افتتاحه في يناير 2017 ضمن «مبادرة إسطنبول للتعاون» أصبح «محوراً إقليمياً مهماً» للتعاون في القضايا الأمنية بين الحلف والمنطقة من خلال الحوار السياسي والتعليم والتدريب والدبلوماسية العامة، لافتاً إلى أنه نظم نحو 101 فعالية متنوعة بين مؤتمرات وزيارات، إضافة إلى 56 دورة تدريبية عسكرية.
وفي تفاصيل الخبر:
حلت، أمس، الذكرى الـ21 لإعلان الولايات المتحدة الأميركية الكويت حليفاً استراتيجياً لها من خارج حلف شمال الأطلسي «ناتو» تقديراً للدور المحوري الكويتي في دعم وحفظ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
في السياق، أكد الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» للجوار الجنوبي خافيير كولومينا، لـ«كونا»، بهذه المناسبة، أهمية المركز الإقليمي للحلف الذي تحتضنه الكويت في توفير منصة للحوار السياسي مع الشركاء في الخليج ومناقشة التحديات الأمنية العالمية وتطوير فهم مشترك لها وتحديد فرص التعاون العملي.
وقال كولومينا، إن المركز منذ افتتاحه في يناير 2017 ضمن «مبادرة إسطنبول للتعاون» أصبح يشكل «محورا إقليميا مهما» للتعاون في القضايا الأمنية بين «ناتو» والمنطقة من خلال الحوار السياسي والتعليم والتدريب والدبلوماسية العامة.
وأضاف أن ذلك ينعكس من خلال تنظيم المركز 101 فعالية ضمن الحوار السياسي عبارة عن مؤتمرات وزيارات وفعاليات أخرى متنوعة إضافة إلى 56 دورة تدريبية عسكرية منذ الافتتاح.
وعن أهم أنشطة المركز العام الماضي ذكر أنه تم تناول مواضيع مثل التغير المناخي والأمن والأمن الغذائي والأمن البحري والتعليم الدفاعي.
وعن الشراكة الثنائية بين «ناتو» والكويت، قال كولومينا إنها تشمل التعاون العملي خصوصاً في الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب وفق ما تم الاتفاق عليه في «برنامج شراكة» يمتد من عام 2024 إلى عام 2027.
وأشار إلى مشاركة الكويت في مشاورات سياسية متعددة المستويات لتبادل وجهات النظر حول قضايا السلم والأمن في الخليج والشرق الأوسط.
تعاون عسكري
وأوضح أن هناك أيضاً تعاوناً وعسكرياً قائماً بين الطرفين «إذ يشارك موظفون مدنيون وعسكريون كويتيون في دورات وبرامج تدريب يقدمها «ناتو» في مجالات مثل التخطيط للطوارئ المدنية ومكافحة الإرهاب وإصلاح الدفاع ومنع الانتشار النووي».
وأفاد بأن الكويت كانت أول دولة تنضم إلى (مبادرة إسطنبول للتعاون) عام 2004 والتي تعبر عن المصالح المتبادلة بين حلف «ناتو» وشركائه في الخليج لافتاً إلى قيام المبادرة على ركيزتين هما «الحوار السياسي» و«التعاون العملي» وتشارك فيها حالياً إلى جانب الكويت كل من البحرين وقطر والإمارات.
وفيما يخص أنشطة المركز الإقليمي في الكويت المستقبلية توقع مسؤول «ناتو» أن يكون عام 2025 «الأكثر نشاطاً» منذ افتتاح المركز مع تنظيم دورات تشمل مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن السيبراني وإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث.
وذكر أن الأمين العام لحلف «ناتو» عين ممثلاً خاصاً للجوار الجنوبي ليكون نقطة الاتصال المركزية للحلف في المنطقة ويعزز رؤية الحلف وشراكته مع دول الخليج.
علاقات وثيقة
يذكر أن تصنيف الولايات المتحدة للكويت حليفاً استراتيجيا لها من خارج (ناتو) جاء في الأول من أبريل العام 2004 في أعقاب زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه للولايات المتحدة في سبتمبر العام 2003.
وشكلت تلك الخطوة تعزيزا للعلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الصديقين وتتويجا لعلاقات وثيقة تعود رسميا إلى العام 1951 عندما افتتحت الولايات المتحدة أول قنصلية لها في العاصمة الكويت.
وأصبحت الكويت حليفا استراتيجيا وشريكا أساسيا للولايات المتحدة بفضل جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار وحل الأزمات لاسيما دورها الرائد في الوساطة وتقريب وجهات النظر ولم الشمل في عدد من الأزمات الإقليمية والدولية.