شهدت البلاد في ثاني أيام عيد الفطر المبارك جريمتين بشعتين، الأولى تتعلق بإقدام مواطن على قتل زوجته بطريقة وحشية، فيما تمثلت الجريمة الثانية بقيام مواطن بخطف طفل سوري الجنسية وهتك عرضه ثم تركه عارياً.
في تفاصيل القضية الأولى، التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة»، أن مواطناً أقدم على قتل زوجته من فئة غير محددي الجنسية ببر المطلاع تحديداً عند الكيلو 30، بعد أن دهسها عدة مرات بمركبته وترك جثتها ومركبته وغادر الموقع.
وأضاف المصدر أن رجال الأمن في الإدارة العامة لشرطة النجدة - إدارة نجدة الطرق الخارجية تمكنوا من إلقاء القبض على الجاني، بعد أن اشتبهوا به خلال وقوفه على الطريق العام بحالة تثير الشبهات، واعترف على الفور بجريمته.
وأوضح أن رجال النجدة أحالوا المتهم إلى إدارة البحث والمتابعة في محافظة الجهراء واعترف تفصيلياً بجريمته، وأرشد عن مكان الجثة والمركبة التي استخدمها بالجريمة، التي عثر عليها بجانب الجثة.
وذكر المصدر أن النيابة العامة أمرت بحجز المواطن وانتقل فريق منها إلى مكان الواقعة لمعاينته ومناظرة المجني عليها، وأمرت بندب الإدارة العامة للأدلة الجنائية والطب الشرعي، وشرعت بسؤال شهود الواقعة، واستجواب المتهم عما هو منسوب إليه، ولا تزال التحقيقات مستمرة لاستكمال باقي الإجراءات.
أما الجريمة الثانية، التي تعيد إلى الأذهان قضية «وحش حولي» فقد تم العثور على طفل سوري يبلغ من العمر 10 سنوات عاري الجسد تماماً بمنطقة الروضة، وبعد البحث والتحري تبين أن الطفل تم خطفه من مواطن من ميدان حولي والاعتداء عليه جنسياً ومن ثم تركه بمنطقة الروضة.
وقال مصدرأمني لـ«الجريدة»، إن رجال المباحث تمكنوا من إلقاء القبض على الجاني في وقت قياسي بعد أن تمكنوا من تحديد هويته وهوية المركبة المستخدمة بالجريمة عن طريق إحدى كاميرات المراقبة في الموقع الذي خطف منه الطفل، لافتاً إلى أن المتهم من أرباب السوابق.
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً حول واقعة خطف الطفل ذكرت فيه أنه في إنجاز أمني يعكس جاهزية وكفاءة أجهزة وزارة الداخلية في مكافحة الجريمة وحماية المجتمع، تمكن قطاع الأمن الجنائي، ممثلاً بالإدارة العامة للمباحث الجنائية - إدارة مباحث محافظة العاصمة، من كشف ملابسات جريمة خطف واعتداء على طفل خلال فترة قياسية لم تتجاوز 24 ساعة، حيث وقعت الجريمة في منطقة ميدان حولي صباح يوم العيد.
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ للجهات الأمنية عن العثور على طفل في أحد طرق محافظة العاصمة، ويعاني أضراراً جسدية نتيجة تعرضه لاعتداء جنسي، وعلى الفور، باشرت إدارة مباحث محافظة العاصمة تحرياتها المكثفة، واستطاعت خلال وقت قياسي تحديد هوية الجاني وضبطه، مؤكدة أن حالة الطفل جيدة، وتمت إحالته إلى إدارة الطب الشرعي.
وخلال التحقيقات، أقر المتهم واعترف بارتكابه الجريمة جملةً وتفصيلاً، حيث تبين أنه من أصحاب السوابق في قضايا مماثلة، كما يحمل سجلاً إجرامياً في مجال المخدرات.
وأكدت وزارة الداخلية أن الجهات المختصة مستمرة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، مشددة على التزامها التام بحماية أفراد المجتمع، والتصدي بكل حزم لأي جرائم تهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.
«النيابة»: حجز المتهم بالخطف
أمرت النيابة العامة بحجز المواطن المتهم بخطف طفل وهتك عرضه بالإكراه، وتعريضه للإساءة النفسية والجسدية.
واستجوبت النيابة المتهم فيما هو منسوب إليه من اتهامات، وأحالت الطفل المجني عليه إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية والطب الشرعي ومركز حماية الطفل لفحصه وتقييم حالته.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لاستكمال باقي الإجراءات القانونية.