تسببت قرارات وزارة الأشغال العامة، أمس، في تضييق المخرج الخاص بمنطقة السرة على الدائري الرابع، وإغلاق جسر الجابرية باتجاه السالمية، ضمن عملية الإصلاحات الجذرية للطرق دون التخطيط الجيد وفي توقيت غير مناسب وعدم إعداد خطط بديلة، في حدوث ربكة مرورية امتدت حتى منطقتَي السرة وقرطبة، وعلى طول الدائري الرابع وطريق الملك فهد باتجاه الأحمدي.

وأدت قرارات «الأشغال» والهيئة العامة للطرق إلى حالة اختناق مروري كبير لمنطقتَي السرة وقرطبة وجميع المناطق على الدائري الرابع باتجاه السالمية، وسط استغراب من قاطني تلك المناطق لـ «القرارات غير المناسبة في التخطيط والتوقيت» المتخذة من «الأشغال»، التي قررت خلالها إغلاق الجسر فجأة، وتضييق المخرج الخاص بمنطقة السرة على الدائري الرابع مع طريق المغرب السريع.

Ad

وتسبب هذا الإجراء في حدوث اختناق مروري شديد، حيث لم يتمكن الأهالي من الخروج والدخول من وإلى المنطقة ساعات طويلة بسبب الربكة المرورية وكثافة المركبات التي كانت تحاول الدخول والخروج من المنطقة، مما تسبب أيضاً في امتداد الاختناق المروري إلى منطقة قرطبة وشارع دمشق الذي يعاني هو الآخر عمليات صيانة جذرية.

واستغرب أهالي تلك المناطق إجراءات «الأشغال» وعبّروا عن غضبهم واستيائهم من قرار الوزارة بإجراء الأعمال وقطع الطرق في هذه الأيام، وتحديداً قبل عيد الفطر المبارك، الذي يشهد حركة مرورية كبيرة، بسبب توجه المواطنين إلى الأسواق والمجمعات التجارية لتجهيز لوازم العيد، مطالبين الجهات المسؤولة بإعادة الوضع إلى سابق عهده وتأجيل الإصلاحات الحالية إلى ما العيد.

من جانبه، قال مصدر أمني مطلع في الإدارة العامة للمرور لـ «الجريدة» إن الإدارة وزّعت الدوريات المرورية لتسهيل حركة المرور، بسبب الاختناق الناتج عن إغلاق الجسر وتضييق حارة الخروج من «الرابع» إلى طريق المغرب السريع.

وأشار المصدر إلى أن قرار إغلاق الجسر وتضييق المخرج اتُّخذ من وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق لصيانة الجسر، لافتا إلى أن التوقيتات الخاصة بإجراءات الصيانة يتم تحديدها من قبل «الأشغال» و«الطرق»، أما الإدارة العامة للمرور فيتم إبلاغها لتوزيع الدوريات المرورية.

وقال إن إدارة العمليات المرورية، بالتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني، وجهت رسائل تنبيهية عبر شاشات التحكم المروري على طول الدائري الرابع نبهت من خلالها الى إغلاق الجسر، داعية إلى اتخاذ طرق مرورية بديلة لتسهيل حركة المرور، وتجنّب الاختناقات المرورية.

وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية ناشدت «الأشغال» إعادة النظر في توقيت الإغلاق وشكله الكلي، لاسيما أننا مقبلون على عيد الفطر المبارك الذي يشهد ازدحامات كثيرة إلا أن الوزارة تمسكت برأيها بذريعة الإسراع في عمليات إصلاح الطرق.