يا ليلةً سلِمتْ إلى الفجرِ
بملائكِ الرحمنِ والذِّكرِ
فالحمدُ للغفَّارِ في الأولى
والشكرُ في أرواحنا يسري
والحمدُ للرحمنِ في الأخرى
رحماكَ يا مولايَ في الأمرِ
هي ليلةُ الغفرانِ قد زانتْ
بدعاءِ أهل الأرضِ بالخيرِ
نزل الكتابُ بها لنا أمناً
ببشائرِ الآياتِ والأجرِ
فاغفرْ لنا يا ربنا ذنباً
قد كان وقتَ الضعفِ والعُسرِ
واكتُبْ لنا في أمرنا عوناً
مدداً من البركاتِ واليُسرِ
أسلمتُ للرحمن راحلتي
ليفكَّ في رحماته أسري
في ليلةٍ عُظمى مبارَكةٍ
بحياتنا هي ليلةُ العُمرِ
ملكُ الملوكِ اللهُ مولانا
يا مَن يُجيبُ دعاءَ مُضطرِ
يا دائمَ المعروفِ يا ربّاً
متكفلاً بحوائجِ الفقرِ
يا ربِّ يا اللهُ إنعاماً
في جنةٍ معسولةِ النهرِ
فيحاءُ في أنواره الحُسنى
روضاءُ في جنباتها الخُضرِ
يا ربِّ يا رحمنُ إحساناً
يا مُنعماً بالجودِ والوَفْرِ
يا ربِّ يا غفَّارُ إسعاداً
يمحو دموعَ اليأسِ والقهرِ
بسوابغِ الرحماتِ إذ هلَّتْ
هذا الذي قد جال في فكري
فرويته بالحبِّ مُنساباً
ونسجتُهُ بضفائرِ الشِّعرِ
رباهُ يا اللهُ يا ربي
فاغفرْ لنا في ليلةِ القدرِ
صلى الإلهُ رضاً على الهادي
السيدِ العربيِّ ذي الطُّهرِ
والآلِ آلِ البيتِ إكراماً
والصحبِ أهل مكارمِ البِرِّ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي