رَبَّى الرفاعيْ خالُهُ منصورُ

شيخُ المعالي في الرُبى مشهورُ

Ad

أستاذُ علمٍ خالصٍ وهدايةٍ

والوالدُ الحاني عليهِ يدورُ

قد لقّن الابنَ الرفاعيَ دينَهُ

وأراهُ درباً في العطاءِ يُنيرُ

فالبازُ معروفٌ وصاحبُ خِرقةٍ

علويةٍ لا يعتريها الزورُ

هو صاحبُ الأحوالِ والنَفَسِ الزكيْ

ومُفسِّرٌ ومُجوِّدٌ منظورُ

فيه الجمالُ مع البهاءِ تعانقا

بطريقِ دينٍ مُنتهاهُ نضيرُ

الأشهبُ المشهودُ من أهل العُلا

في الزُهدِ والتصريفِ كان يُشيرُ

سَكَنَ البطائحَ ناصحاً سُكّانَها

بالبِرّ والإحسانِ حين يزورُ

شهِدَ الكراماتِ العديدةِ شأنُهُ

شأنٌ جليلٌ باهرٌ وجديرُ

قد بشرت رؤياهُ أن ربيبَهُ

سيكونُ رأسَ الخيرِ وهو كبيرُ

بُشرى تهيأت البقاعُ لنورها

بولايةٍ كبرى وفيه ظُهورُ

فالعارفُ المعطاءُ أجلسَ أحمدا

فهو الخليفةُ نائبٌ مأمورُ

من ثم أرسلَه ليُكملَ علمَهُ

ويذيعَ في الأنحاءِ نعمَ ذخيرُ

إن الوليَّ بعين ربٍّ حافظٍ

وهو الرقيب عليهِ جلَّ قديرُ

تحفو الرعايةُ والعنايةُ خطوَهُ

حتى بأركانِ المقامِ يصيرُ

قومٌ لرؤيتهم لَيُذكرُ ربُّهم

وهو اللطيف بأمرهم وخبيرُ

سيماهُمُ الخيراتُ والإخباتُ والـ

ـبركاتُ في كل الجهاتِ تُجيرُ

فهُمُ المفاتيحُ التي لسعادةٍ

وبقربهم مددُ الإلهِ بشيرُ

صلى الإلهُ على النبيِّ المصطفى

والآلِ آلِ المصطفى هم نورُ

فهُمُ النجاةُ بحبلِ وصلٍ رابطٍ

وهُمُ السفينةُ في الصِعابِ تسيرُ