انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.14 دولار، ليبلغ 74.73 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الأربعاء، مقابل 75.87 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، بدعم من ضعف الدولار والتوقعات القوية للطلب في الولايات المتحدة، بعد أن انخفضت مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع.

Ad

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً أو 0.5 بالمئة إلى 71.12 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 3 الجاري. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتاً أو 0.6 بالمئة إلى 67.58 دولاراً.

وزادت الأسعار بعد أن أظهرت بيانات حكومية أميركية انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.

وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، بزيادة كبيرة عن انخفاض 300 ألف برميل في استطلاع لـ «رويترز».

وقال محللون في «جيه. بي مورغان» في مذكرة «توقعات الطلب على النفط في الولايات المتحدة تظل جيدة على الرغم من تراجع أعداد المسافرين جواً»، مضيفين أن انخفاض نشاط السفر في الولايات المتحدة لا يشير إلى ضعف أوسع في توقعات الطلب.

وذكر المحللون أن الطلب العالمي على النفط بلغ في المتوسط ​​101.8 مليون برميل يومياً، بزيادة سنوية 1.5 مليون.

إلا أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.7 مليون برميل، متجاوزة الزيادة المتوقعة عند 512 ألف برميل.

وساهم ضعف الدولار أيضاً في دعم النفط، إذ يشهد الدولار اتجاهاً هبوطياً منذ نهاية فبراير.

وقالت كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا»، بريانكا ساشديفا: «على مدار الأسبوع، بدا أن ضعف الدولار قد وفّر بعض الدعم لأسعار النفط المقومة بالعملة الأميركية».

وأضافت أن المستثمرين في النفط ما زالوا متفائلين باحتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنهاية العام.

ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين اتجاهاً صعودياً غير المستقر للأسعار في الأمد القريب.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في أواندا «أتوقع اتجاها صعوديا متقلبا في أسواق النفط حاليا»، مضيفا أن السبب في ارتفاع الأسعار هي إجراءات التحفيز الصينية وعودة الأعمال القتالية بين إسرائيل وحركة «حماس».

وزادت علاوات المخاطر العالمية، بعد أن أطلقت إسرائيل عملية بريّة جديدة أمس في غزة، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر نحو شهرين.

كما واصلت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن، ردا على هجمات الجماعة على سفن بالبحر الأحمر. وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات حوثية في المستقبل.

مورّدي النفتا

أظهرت بيانات أولية لتتبّع السفن أن روسيا تخطت الإمارات، وأصبحت أكبر مزود للنفتا للهند في فترة عام حتى مارس الجاري، في وقت استفادت المصافي من أسعار مخفضة للشحنات، وهو توجّه يتوقع مشترون أنه سيستمر لعام آخر.

والهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط الخام في العالم، وتعتمد على النفط الرخيص من روسيا، لتقليل تكلفة الواردات، رغم جهود غربية لتقليص إيرادات موسكو خلال الحرب بأوكرانيا. وروسيا هي أكبر مورّد للنفط الخام للهند على مدى العامين المنصرمين.

وأظهرت بيانات من شركتَي أويل إكس وكبلر لتتبّع السفن أن الهند استوردت نحو 3 ملايين طن (بما يعادل 74 ألف برميل يوميا) من النفتا في الفترة من أبريل 2024 وحتى مارس الجاري، وجاء أكثر من نصف تلك الكمية من روسيا ارتفاعا من نسبة تتراوح بين 14 و16 بالمئة من الإجمالي في العام السابق.

وقال مصدران تجاريان إن النفتا الروسية أرخص بما يتراوح بين 14 و15 دولارا للطن عن منتج الشرق الأوسط حتى هذا الأسبوع.

وأظهرت البيانات أن نصيب الإمارات من واردات الهند من النفتا، وبالأساس من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، تراجع إلى ما يزيد قليلا على 20 بالمئة، وهو ما يقارب نصف المعدل عن الفترة ذاتها من العام السابق.