كشف وزير الدفاع وزير الداخلية بالإنابة، الشيخ عبدالله العلي، أن جميع تعاقدات التسليح المستقبلية للقوات المسلحة الكويتية ستتم عن طريق الشراء المباشر بين الحكومات.
وصرح العلي لـ «الجريدة»، عقب زيارته القوة البحرية في قاعدة محمد الأحمد بالجليعة ومشاركته أعضاء القاعدة الإفطار، بأن أولى هذه الصفقات التي أبرمت بشكل مباشر كانت شراء طائرات بدون طيار «بيرقدار» من تركيا، أما الثانية فتشمل زوارق بحرية جديدة ستتسلمها القوة البحرية في القريب العاجل لتعزيز جاهزيتها وكفاءتها.
وقال إن زيارته هذه تأتي «لتأكيد حرص القيادة السياسية على دعم قواتنا المسلحة، والاهتمام المستمر بتطويرها وتعزيز إمكاناتها، لنضمن لها التفوق والجاهزية التامة في أداء مهامها لحماية أمن الكويت واستقرارها، ومواجهة مختلف التحديات».
وثمن العلي جهود منتسبي القوة البحرية «التي تمثّل درعاً حصينة لحماية مياهنا الإقليمية وأمن وطننا العزيز، حيث اطلعت على جاهزيتها، وما تبذله من جهود متميزة في تطوير قدراتها، وتعزيز كفاءتها العملياتية والتدريبية، بما يواكب أحدث المستجدات».
وفي تفاصيل الخبر:
أكد وزير الدفاع وزير الداخلية بالإنابة، الشيخ عبدالله العلي، أن جميع تعاقدات التسليح المستقبلية للقوات المسلحة الكويتية ستتم عن طريق الشراء المباشر بين الحكومات، لافتا الى أن أولى هذه الصفقات التي تمت بشكل مباشر هو شراء طائرات بدون طيار (بيرغدار).
وأضاف العلي، في تصريح خاص لـ «الجريدة»، عقب زيارته القوة البحرية الكويتية في قاعدة محمد الأحمد البحرية بالجليعة، يرافقه وكيل «الدفاع» الشيخ د. عبدالله المشعل، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش، اللواء الركن الطيار صباح الجابر، للاطلاع على طبيعة عمل منتسبيها والمهام المنوطة بها، إضافة إلى مشاركتهم وجبة الإفطار مع منتسبي القوة البحرية الكويتية، أن القوة البحرية بصدد تسلم زوارق بحرية جديدة في القريب العاجل، مشيرا الى أن هذه الصفقة تمت أيضا عن طريق التعاقد المباشر.
وذكر العلي: «يسعدني اليوم أن أكون بين أبنائي وإخواني من منتسبي القوة البحرية، هذه القوة التي تمثّل درعاً حصينة لحماية مياهنا الإقليمية وأمن وطننا العزيز».
وأضاف الوزير: اطلعت خلال هذه الزيارة على جاهزية القوة البحرية، وما تبذله من جهود متميزة في تطوير قدراتها، وتعزيز كفاءتها العملياتية والتدريبية، بما يواكب أحدث المستجدات، ويضمن الجاهزية العالية لمواجهة مختلف التحديات.
تفوق وجاهزية
وأشار العلي إلى أن «وجودنا اليوم هنا هو تأكيد لحرص القيادة السياسية على دعم قواتنا المسلحة، والاهتمام المستمر بتطويرها وتعزيز إمكاناتها، لنضمن لها التفوق والجاهزية التامة في أداء مهامها، كما أن مشاركة إخواني وأبنائي العسكريين وجبة الإفطار اليوم هو تعبير عن تقديرنا لما يبذلونه من جهود مخلصة، وما يقدمونه من تضحيات في سبيل أمن الكويت واستقرارها».
وأردف: «نجدد فخرنا وتقديرنا لمنتسبي القوة البحرية على روحهم المعنوية العالية، وإخلاصهم في أداء الواجب، وأؤكد لهم أن القيادة مستمرة في تقديم كل أشكال الدعم للارتقاء بمستوى قواتنا المسلحة، داعيا الله أن يحفظ الكويت ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار تحت راية قيادتنا الحكيمة».
ردع أي عدوان
من جانبه، أكد اللواء الجابر جاهزية الجيش الكويتي بشكل عام والقوة البحرية بشكل خاص للدفاع عن الكويت وردع أي عدوان محتمل، في ظل ما تشهده المنطقة من أوضاع اقليمية متصاعدة.
وأضاف أن زيارة الوزير العلي الى مختلف صنوف الجيش الكويتي هي تعبير عن اهتمام وامتنان القيادة السياسية للقوات المسلحة في جميع المناسبات، وحرصهم على تقديم كل الدعم للجيش الكويتي والقوات المسلحة.
وذكر أن الوزير العلي أكد خلال زيارته للقوة البحرية تقديم جميع الدعم للقوة، موجها بعض التعليمات والتوجيهات، ولافتا الى أن «هذه التوجيهات سنعمل مع قيادة القوة البحرية على تطبيقها وترجمتها على أرض الواقع، لتصبح منهجا نسير عليه وفق الخطط والجاهزية التامة للقوات المسلحة».
جاهزية القوة
من جانبه، قال آمر القوة البحرية بالجيش الكويتي، اللواء الركن سيف الهملان، إن زيارة الوزير العلي للقاعدة البحرية وتناوله وجبة الإفطار مع أفراد القوة ما هو إلا تقدير كبير من القيادة السياسية، ممثلة بالوزير ونائب رئيس الأركان العامة للجيش، لجميع منتسبي الجيش الكويتي بمختلف وحداته الميدانية والإدارية.
وأكد الهملان جاهزية القوة البحرية الكويتية لحماية المياه الإقليمية الكويتية والمحافظة عليها، وتقديم كل واجبات الإسناد الميداني لجميع أجهزة الدولة، مشددا على أن المياه الإقليمية والجزر الكويتية والموارد الطبيعية البحرية خط أحمر، ولن يُسمح لكائن من كان العبث بها أو التعدي عليها.
وتوجّه الهملان بالشكر الى الوزير العلي والوكيل المشعل، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش على زيارتهم للقوة البحرية والإفطار مع منتسبي القوة من الخافرين.
قدّم اللواء الهملان للوزير العلي عددا من المنتجات الزراعية التي زرعت في المحميات الخاصة بقاعدة محمد الأحمد البحرية بالجليعة. وأكد أن القاعدة وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والفواكه، مما أثار إعجاب الوزير.
قدمت قيادة القوة البحرية عرضا للوزير العلي عن معدات غواصي القوة البحرية، والأجهزة الحديثة التي تمتلكها القوة الخاصة بالمسح البحري والبحث والإنقاذ، والتعامل مع الألغام والمتفجرات البحرية.
كما قدمت كتيبة مشاة البحرية عرضا لآلياتها وأسحلتها الخاصة التي تستخدم في عمليات مكافحة القرصنة والقتال في المناطق المبنية، وأجهزة الضفادع البشرية لتنفيذ عمليات بحرية صامتة.