ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 81 سنتاً ليبلغ 75.87 دولاراً للبرميل في تداولات، يوم أمس الأول، مقابل 75.06 دولاراً للبرميل في تداولات يوم، أمس الأول، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط صباح أمس بعد موافقة روسيا على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف موسكو وكييف هجماتهما على البنية التحتية للطاقة مؤقتاً، مما قد يؤدي إلى دخول المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، أو 0.2 بالمئة، إلى 70.44 دولاراً للبرميل وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً، أو 0.2 بالمئة، إلى 66.75 دولاراً.
ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه لم يُقر وقف إطلاق نار كاملا لمدة 30 يوماً، وهو ما كان يأمله ترامب.
وروسيا من أكبر موردي النفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع منذ بداية الحرب، التي دفعت الغرب إلى فرض عقوبات على قطاع الطاقة فيها.
وقال محللون إن وقف إطلاق النار المحتمل قد يخفف العقوبات، مما قد يزيد من إمدادات النفط ويخفض الأسعار.
وأثارت الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين مخاوف من الركود، مما أثر سلباً على أسعار النفط، إذ سيكون لذلك تأثير سلبي على الطلب على الخام.
لكن الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط حدّت من انخفاض أسعار النفط.
وتعهد ترامب بمواصلة الهجمات الأميركية على الحوثيين في اليمن، وقال إنه سيُحمّل إيران مسؤولية أي هجمات تُنفّذها الجماعة وتُعطّل حركة الملاحة في البحر الأحمر.
في غضون ذلك، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 400 شخص، مما زاد من مخاطر تعرض إمدادات النفط للخطر من المنطقة.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات مخزونات النفط الخام الأميركية تبايناً في التوقعات، إذ ارتفعت مخزونات الخام بينما انخفضت مخزونات الوقود.
وأفادت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي الثلاثاء، بأن مخزونات النفط الخام ارتفعت 4.59 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 14 مارس، وأضافت المصادر أن مخزونات البنزين انخفضت 1.71 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 2.15 مليون برميل.
خصم برنت
أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن العقود الآجلة لخام برنت تحولت إلى تسجيل خصم مقابل خام دبي أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ نوفمبر 2023، مما يسلط الضوء على قوة النفط عالي الكبريت القادم من منطقة الشرق الأوسط مقابل خام القياس العالمي.
كما أظهرت البيانات أن مبادلات العقود الآجلة لبرنت وخام دبي جرى تقييمها عند سالب سنتين للبرميل عند إغلاق السوق صباح الأربعاء.
وقال مصدران تجاريان إن الخصم زاد منذ ذلك الحين إلى 14 سنتاً للبرميل. وعادة ما يكون النفط منخفض الكبريت أغلى ثمناً من النفط عالي الكبريت نظراً لسهولة معالجته.
وقال متعامل إن ضعف خام برنت أمام خام دبي يفتح فرصا للمتاجرة بفروق الأسعار في النفط منخفض الكبريت المنتج في حوض الأطلسي ليتجه إلى آسيا.
وأضاف أن فروق الأسعار بين خامي برنت ودبي المؤرخين سجلت أيضا خصومات لعقود أبريل إلى يونيو.