تأكيداً لخبر «الجريدة» المنشور في عددها الصادر 11 الجاري بعنوان («الشؤون»: أسئلة اختبارات «إشرافية التعاونيات» حسب الوظيفة)، والذي أشارت خلاله إلى قُرب الإعلان عن توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للقوى العاملة، الذي ينظم آلية الاختبارات المؤهلة للحصول على الوظائف الإشرافية التعاونية، كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، د. خالد العجمي، أن توقيع البروتوكول دخل مراحله النهائية، وقد يكون خلال الأسبوع الجاري، والذي سيتم من خلاله تحديد آلية الاختبارات المؤهلة للحصول على الوظائف الإشرافية الشاغرة في «التعاونيات» للمديرين ونوابهم ورؤساء الأقسام، مشيراً إلى أن الأسئلة الخاصة بالاختبارات تمت صياغتها بالتعاون مع إحدى الجامعات الخاصة.

وأوضح العجمي، في تصريح صحافي أمس الأول، على هامش الاحتفالية التي نظمتها إدارة الحضانة العائلية في الوزارة، بمناسبة «اليوم العربي لليتيم»، تحت شعار «مستقبلنا واعد» أن هذه الاختبارات تضمن عدم التدخل البشري مطلقاً في عملية الاختيار التي ستُبنى على أساس النتائج الحاصل عليها كل متقدم، ليكون الأمر أكثر شفافية وحيادية، لافتاً إلى أن عملية التوظيف معتمدة بواقع 90 بالمئة على نتائج الاختبارات، و10 بالمئة سوف تحددها المقابلة الشخصية التي تعقب الاختبارات.

Ad

وأضاف العجمي أنه «تم الاتفاق على تسجيل المواطنين راغبي التوظف من خلال منصة فخرنا، التي تتيح لهم رفع جميع الأوراق والشهادات العلمية المطلوبة، وعقب ذلك تبدأ مرحلة فحص ومراجعة الطلب للتأكد من استيفائه المستندات المطلوبة كافة حسب الوظيفة المراد شغلها، من ثم التواصل مع صاحبه لتحديد موعد اختباره»، مبيناً أن اللجنة المختصة بدراسة ملفات الترشح وإجراء المقابلات الشخصية الخاصة بتكويت الوظائف في الجمعيات التعاونية، خلال اجتماعها الذي عقد أخيراً، حددت ضوابط ومعايير وآليات الاختبارات.

تطوير «دورالرعاية»

وقال العجمي إن «التطوير في دور الرعاية الاجتماعية مستمر ومتواصل على الصعد كافة، ولم ولن يقف يوماً، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وعبر التوسع في توقيع بروتوكولات التعاون مع تلك الجهات، ليتسنى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لنزلاء الدور الإيوائية من المسنين والأحداث وأبناء الحضانة العائلية»، كاشفاً أن إجمالي الأسر الصديقة لأبناء لـ «الحضانة» بلغ نحو 30 أسرة.

وبالعودة إلى الحفل، أكد العجمي حرص الوزارة الجاد على الاحتفال بيوم اليتيم العربي، لاسيما أن تقدم الدول يقاس بمدى اهتمامها بدعم أصحاب الفئات الخاصة، مشيراً إلى أن ثّمة 658 طفلا محتضنا لدى أسر كويتية برعاية شاملة تامة، معتبرا أن الفترة المقبلة ستكون مهمة في دعم جميع أصحاب الفئات الخاصة.

تجديد العهد برعاية الأيتام

بدورها، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، إن «رعاية الأيتام وتوفير بيئة حاضنة لهم مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود المجتمع لضمان حياة كريمة ومستقبل واعد لهم، والوزارة مستمرة في تطوير البرامج والمبادرات التي تسهم في تمكين الأيتام وتعزيز اندماجهم في المجتمع»، داعية أفراد المجتمع ومؤسساته إلى تبنّي قضايا الأيتام ودعمهم تعزيزا لقيم الرحمة والتكافل الاجتماعي وضمان تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة من خلال احتضان جميع فئات المجتمع بمن فيهم الأيتام وتوفير حياة مستقرة لهم تسهم في تحقيق مستقبل أكثر إشراقا لهم ولوطنهم.

وأكدت الحويلة، في كلمة خلال الحفل، أن هذا اليوم يمثّل فرصة للتأكيد على التزام الكويت بمبدأ التكافل الاجتماعي وتوفير كل سبل الدعم لهم، مشيدة بجهود قطاع الرعاية الاجتماعية، وإدارة الحضانة العائلية، في تقديم الرعاية الشاملة للأيتام وحرصهم على توفير بيئة داعمة وآمنة تساعدهم على النمو والتطور، مشددة على أن الوزارة لن تدخر جهدا في دعمهم وتقديم الفرص التعليمية والاجتماعية العادلة لهم ليكونوا أفرادا فاعلين في بناء مستقبل الوطن.