هدد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس السبت، بتصعيد حتمي في المعارك خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن قواته لن تسحب عناصرها من القصر الرئاسي ولا من العاصمة الخرطوم.

وقال حميدتي في خطاب متلفز إن «يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون عليهم - في إشارة إلى الجيش وحلفائه - حسرة وندامة».

Ad

ووجه قواته بجعل بعد غد الاثنين يومًا خاصًا، مؤكدًا أن قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والعاصمة الخرطوم ولن تخرج منها، مضيفًا أن الدعم السريع تغير تمامًا وأصبح لديه تحالفات سياسية وعسكرية، مهددًا بأن القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفًا.

وهدد أيضًا باجتياح بورتسودان العاصمة الإدارية بالإضافة إلى مدن الشمال عطبرة وشندي ومروي والدبة ودنقلا.

وشكلت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية - شمال، وتجمع قوى تحرير السودان وحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي وقوى سياسية وأهلية تحالف «السودان التأسيسي - تأسيس»، الذي جرى إعلانه من العاصمة الكينية نيروبي. وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، حيث وقعت على الدستور الانتقالي وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري.

وقال حميدتي إن الدول التي دعمت الجيش، بما في ذلك تلك التي تقدم الوجبات الجاهزة، ستدفع الثمن.

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد قوات الدعم السريع منذ سنتين، وتحديدًا منذ 15 أبريل 2023، وقد نجح الجيش في تضييق الخناق على عناصر الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي بعد استعادة معظم مناطق الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من جنوب الخرطوم وأم درمان.