منذ صغره، كان الفنان عبدالكريم عبدالقادر يدأب على إيجاد مكانة مرموقة له بين أقرانه، فلم يكن يقبل أن يكون بمنزلة أقل ممن يشاطرونه الذكاء والفطنة، بل كان يشحذ الهمم لاعتلاء القمة التي لا يرضى عنها بديلاً، واستطاع بلوغ أهدافه بفضل قوة الإرادة والصلابة والجلد. كما أنه يعترف بفضل من دعموه وشجعوه في البدايات الذين تلمسوا حجم موهبته.
إضاءة مشرقة
وعن تعامله مع الموسيقار أحمد باقر، كان عبدالقادر يؤكد أن باقر شكّل إضاءة مشرقة في مسيرته الفنية، لاسيما أنه احتضنه في بدايته وشجعه لمواصلة المشوار والتحلي بالصبر وتقديم أعمال متميزة وتجنّب الوقوع في فخ التكرار أو مشكلة التساهل والاستهانة بما يقدّمه، ويقول ضمن هذا السياق: «كان الموسيقار أحمد باقر ينصحني دائماً، وقدّم لي أغنية «سرى الليل يا قمرنا» من كلمات عبدالله العتيبي، وكان له دور كبير في مشواري الفني، وأكنّ له كل تقدير واحترام، ونظرا لفارق العمر بيننا، كنت أنظر إليه بمنزلة الأستاذ، وعلاقتي به مميزة جدا، وهو قيمة فنية كبيرة، لأنه أستاذ أكاديمي درس الموسيقى في القاهرة، وهو وعبدالرحمن البعيجان من أوائل الفنانين الذين قدّموا لي الدعم، إضافة إلى يوسف المهنا، لكن باقر كانت له هيبة ووقار، أما البعيجان فكنت أناقشه وأستطيع قول أي شيء له، بينما الوضع مختلف مع باقر، فلم أكن أستطيع أن اقول له ما يجول في خاطري من باب التقدير والاحترام».
ويصف عبدالكريم طريقة تعامل باقر مع المطربين والشعراء، فكان يقول: «الموسيقار باقر كان دقيقاً في كل شيء وهو بمنزلة الأستاذ لي ولأبناء جيلي من المطربين والشعراء، وكان يود تقديم أعمال رصينة، فهو يشرف على العمل من الألف إلى الياء، ولا يريد أي خطأ يحدث أو فوضى تتسبب بوقوع أخطاء أو إغفال بعض الأمور والتفاصيل الدقيقة التي يراها مهمة جداً ولها تأثير مباشر على العمل الفني، هذه الشدة في الانضباط والدقة في التعامل ربما الفنان المبتدئ لا يستطيع تحمّلها، لكن هذا السلوك كان مهما لصقل الفنان وإكسابه الخبرة والتعلم والعمل على تطوير الذات، وعملت معه بالمقاييس التي يريدها وتحقق له ما أراد ولي كذلك ولكل فريق العمل، وتلمسنا النجاح من خلال أغنية «سرى الليل يا قمرنا»، ثم تكرر النجاح في أعمال أخرى.
غرّيد الشاطئ صوته جميل سرى الليل يا قمرنا
في عام 1967، اجتمع الفنان عبدالقادر بالموسيقار أحمد من خلال أغنية بعنوان «سرى الليل يا قمرنا»، تأليف د. عبدالله العتيبي، فكانت أحد أبرز الأعمال الغنائية التي ساهمت في ظهور عبدالقادر وشهرته وتألقه على الساحة الغنائية.
سرى الليل يا قمرنا
ولا جيت في سهرنا
وانا اخاف يا قمرنا
خذاك الليل والهوى
لياليك دنيانا
وغناويك نجوانا
أمانيك سلوانا
لك الشوق ودانا
على دروب ولهانه لخطاويك
مع قلوب عطشانه لغناويك
نطرناك يا قمرنا
ولا جيت في سهرنا
وانا اخاف يا قمرنا
خذاك الليل والهوى
قامات فنية كبيرة
وحول الدروس المستفادة من الفنانين الرواد، كان عبدالقادر يقول: «دأبت منذ صغري على الاستماع إلى المطربين الكبار في الكويت، ومنهم الفنان سعود الراشد وعوض دوخي ومحمود الكويتي، وتربيت على أصواتهم، وكنت أنظر لهم بالفخر والاعجاب، وأطمح إلى الوصول إلى ما حققوه من انتشار وشهرة، لكن من خلال الطريقة التي أريدها. وكان عبدالكريم يشعر بالخجل عندما يغني بحضرة هؤلاء النجوم، فهم قامات فنية كبيرة ولا يمكن مجاراتهم بالغناء، لذلك كنت أحرص على الاستفادة منهم؛ سواء من خلال طريقة الغناء أو كيفية انتقاء الألحان، ونظراً لأن عبدالقادر كان يعشق أداء الفنان سعود الراشد، وشعر بسعادة غامرة عندما غنى من ألحانه، وأذكر أني منذ صغري كنت أشترى الاسطوانات المتاحة آنذاك للاستماع للمطربين الكبار، وكنت وقتذاك أدخر من مصروفي لشراء هذه الأسطوانات».
طيف الأحبة
ومن الأغنيات الأخرى التي قدمها عبدالقادر من ألحان الموسيقار أحمد باقر، كانت بعنوان «طيف الأحبة»، وهي من كلمات يوسف ناصر، ومن أجوائها:
سهارى سهارى
والليالي طوال على خلن غيابه طال
تشوقنا مراسينا وهو بعيد ما ينطال
سهارى سهارى
طيف الأحبة يسامر ذكرى ليالينا
شوق المحبة يساير مشية خطاوينا
في لهفة الولهان في حيرة الهيمان
تدور علينا الليالي وإحنا على هالحال
سهارى سهارى
مع الوعود الجميلة ننظر حبايبنا
والقلب تيهه دليله والشوق يذوبنا
حبايب وخلان في الروح والوجدان
تدور علينا الليالي واحنا على هالحال
سهارى سهارى مدرسة عبدالوهاب الفنية
عن المطربين الذين تأثر فيهم الفنان عبدالقادر، كان دائماً يبدي إعجابه بالفنان محمد عبدالوهاب الذي يملك رصيداً كبيراً في قلوب المستمعين العرب من الخليج إلى المحيط، فالفنان عبدالوهاب يعد مدرسة فنية في الغناء أو الأداء أو التلحين، مشيراً إلى أنه كان يقلد الفنان عبدالوهاب ويحب أداء أغنياته ومنها أغنية «عندما يأتي المساء»، وهي من كلمات محمود أبو الوفا وألحان محمد عبدالوهاب، وتقول كلماتها:
عندما يأتي المساء، ونجوم الليل تُنْثر
اسألوا الليل عن نجمي، متى نجميَ يظهر
عندما تبدو النجوم في السما، مثلَ اللآلئ
اسألوا هل من حبيبٍ، عنده علمٌ بحالي
كلُّ نجمٍ، راح في الليل يتنور
غيرَ قلبي، فهو ما زال، على الأفقِ محيَر
يا حبيبي، لك روحي، لك ما شئت وأكثر
إنَّ روحي، خير أفق فيه أنوارك تظهر
كلَّما وجَّهتُ عيني نحو لمَّاح المحيَّا
لم أجد في الأفقِ نجماً واحداً يرنو إليَّ
هل تُرى يا ليل أحظى منكَ بالعطف عليَّ
فأغني وحبيبي، والمُنى بين يديَّ
الشفافية والحيادية
ويجد عبدالقادر حرجاً في إبداء اعجابه بالفنان عيسى خورشيد الملقب بـ «غريد الشاطئ»، حيث كان يصفه بأنه الأبرز بين زملائه، هذا الإطراء يدل على أن الفنان عبدالكريم متصالحا مع نفسه ويتصف بالشفافية والحيادية، فلم ينظر إلى أن غريد الشاطئ منافس له، بل تخلى عن صفة حب الذات، وأشاد به وأثنى على إمكاناته، وقال عن تميّز غريد الشاطئ: «تأثرت به كثيراً، وكنت أحب أغنياته وصوته جميل جداً وله طريقة خاصة بالأداء لا تشبه أحداً غيره، ويعتبر من أبرز المطربين في تلك الفترة، وهو قد سبقني في دخول المجال الفني بنحو 6 أعوام».
وقدّم عبدالقادر أغنية رياضية بعنوان «هايدو» بمصاحبة الفنان غريد الشاطئ وعبدالمحسن المهنا، وقدّم أيضاً اغنية أخرى وطنية بعنوان «حي على الفلاح» مع الثنائي نفسه، والأغنيتان تعدان من المرات القلائل التي اجتمع فيها عبدالقادر مع غريد الشاطئ.
وكانت بداية غريد الشاطئ عام 1958 حين شارك في الغناء بمسرحية «تقاليد» لفرقة المسرح الشعبي، وبدأ الغناء عام 1960 في أغنية مرحبا بالعيد لتكون باكورة أعماله الغنائية التي تعاون مع العديد من ملحّني عصره لإنجازها، مثل حمد عيسى الرجيب، وهو الشخص الذي أطلق على عيسى خورشيد لقب غريد الشاطئ، ومنصور الخرقاوي، وبدر بورسلي، وغنام الديكان، وإبراهيم الصولة.
كما جرّب الغناء باللهجة اللبنانية في أغنية «بتروحلك مشوار»، والتي غنيت بإيقاعات كويتية، ومن أشهر أغانيه أغنية «أوه يا الأزرق» التي كتبها عبداللطيف البناي، ولحّنها يوسف المهنا، وهي أغنية خاصة لمنتخب الكويت لكرة القدم، وأغنية «هايدو» للمنتخب الوطني أيضا، وغنى مقدمة مسلسل قاصد خير الذي مثّله ابن عمه ونسيبه الفنان عبدالحسين عبدالرضا.
عُيّن عام 1962 في قسم الموسيقى بإذاعة الكويت، واستمر في عمله حتى تقاعد عام 1996، وفي 26 نوفمبر 2005 توفي الراحل عن عمر ناهز الستين عاماً، قضى خلالها مشوارا فنيا رائعا ظلت تتذكره الكثير من الأجيال.
إضاءة مشرقة
وعن تعامله مع الموسيقار أحمد باقر، كان عبدالقادر يؤكد أن باقر شكّل إضاءة مشرقة في مسيرته الفنية، لاسيما أنه احتضنه في بدايته وشجعه لمواصلة المشوار والتحلي بالصبر وتقديم أعمال متميزة وتجنّب الوقوع في فخ التكرار أو مشكلة التساهل والاستهانة بما يقدّمه، ويقول ضمن هذا السياق: «كان الموسيقار أحمد باقر ينصحني دائماً، وقدّم لي أغنية «سرى الليل يا قمرنا» من كلمات عبدالله العتيبي، وكان له دور كبير في مشواري الفني، وأكنّ له كل تقدير واحترام، ونظرا لفارق العمر بيننا، كنت أنظر إليه بمنزلة الأستاذ، وعلاقتي به مميزة جدا، وهو قيمة فنية كبيرة، لأنه أستاذ أكاديمي درس الموسيقى في القاهرة، وهو وعبدالرحمن البعيجان من أوائل الفنانين الذين قدّموا لي الدعم، إضافة إلى يوسف المهنا، لكن باقر كانت له هيبة ووقار، أما البعيجان فكنت أناقشه وأستطيع قول أي شيء له، بينما الوضع مختلف مع باقر، فلم أكن أستطيع أن اقول له ما يجول في خاطري من باب التقدير والاحترام».
ويصف عبدالكريم طريقة تعامل باقر مع المطربين والشعراء، فكان يقول: «الموسيقار باقر كان دقيقاً في كل شيء وهو بمنزلة الأستاذ لي ولأبناء جيلي من المطربين والشعراء، وكان يود تقديم أعمال رصينة، فهو يشرف على العمل من الألف إلى الياء، ولا يريد أي خطأ يحدث أو فوضى تتسبب بوقوع أخطاء أو إغفال بعض الأمور والتفاصيل الدقيقة التي يراها مهمة جداً ولها تأثير مباشر على العمل الفني، هذه الشدة في الانضباط والدقة في التعامل ربما الفنان المبتدئ لا يستطيع تحمّلها، لكن هذا السلوك كان مهما لصقل الفنان وإكسابه الخبرة والتعلم والعمل على تطوير الذات، وعملت معه بالمقاييس التي يريدها وتحقق له ما أراد ولي كذلك ولكل فريق العمل، وتلمسنا النجاح من خلال أغنية «سرى الليل يا قمرنا»، ثم تكرر النجاح في أعمال أخرى.
غرّيد الشاطئ صوته جميل سرى الليل يا قمرنا
في عام 1967، اجتمع الفنان عبدالقادر بالموسيقار أحمد من خلال أغنية بعنوان «سرى الليل يا قمرنا»، تأليف د. عبدالله العتيبي، فكانت أحد أبرز الأعمال الغنائية التي ساهمت في ظهور عبدالقادر وشهرته وتألقه على الساحة الغنائية.
سرى الليل يا قمرنا
ولا جيت في سهرنا
وانا اخاف يا قمرنا
خذاك الليل والهوى
لياليك دنيانا
وغناويك نجوانا
أمانيك سلوانا
لك الشوق ودانا
على دروب ولهانه لخطاويك
مع قلوب عطشانه لغناويك
نطرناك يا قمرنا
ولا جيت في سهرنا
وانا اخاف يا قمرنا
خذاك الليل والهوى
قامات فنية كبيرة
وحول الدروس المستفادة من الفنانين الرواد، كان عبدالقادر يقول: «دأبت منذ صغري على الاستماع إلى المطربين الكبار في الكويت، ومنهم الفنان سعود الراشد وعوض دوخي ومحمود الكويتي، وتربيت على أصواتهم، وكنت أنظر لهم بالفخر والاعجاب، وأطمح إلى الوصول إلى ما حققوه من انتشار وشهرة، لكن من خلال الطريقة التي أريدها. وكان عبدالكريم يشعر بالخجل عندما يغني بحضرة هؤلاء النجوم، فهم قامات فنية كبيرة ولا يمكن مجاراتهم بالغناء، لذلك كنت أحرص على الاستفادة منهم؛ سواء من خلال طريقة الغناء أو كيفية انتقاء الألحان، ونظراً لأن عبدالقادر كان يعشق أداء الفنان سعود الراشد، وشعر بسعادة غامرة عندما غنى من ألحانه، وأذكر أني منذ صغري كنت أشترى الاسطوانات المتاحة آنذاك للاستماع للمطربين الكبار، وكنت وقتذاك أدخر من مصروفي لشراء هذه الأسطوانات».
طيف الأحبة
ومن الأغنيات الأخرى التي قدمها عبدالقادر من ألحان الموسيقار أحمد باقر، كانت بعنوان «طيف الأحبة»، وهي من كلمات يوسف ناصر، ومن أجوائها:
سهارى سهارى
والليالي طوال على خلن غيابه طال
تشوقنا مراسينا وهو بعيد ما ينطال
سهارى سهارى
طيف الأحبة يسامر ذكرى ليالينا
شوق المحبة يساير مشية خطاوينا
في لهفة الولهان في حيرة الهيمان
تدور علينا الليالي وإحنا على هالحال
سهارى سهارى
مع الوعود الجميلة ننظر حبايبنا
والقلب تيهه دليله والشوق يذوبنا
حبايب وخلان في الروح والوجدان
تدور علينا الليالي واحنا على هالحال
سهارى سهارى مدرسة عبدالوهاب الفنية
عن المطربين الذين تأثر فيهم الفنان عبدالقادر، كان دائماً يبدي إعجابه بالفنان محمد عبدالوهاب الذي يملك رصيداً كبيراً في قلوب المستمعين العرب من الخليج إلى المحيط، فالفنان عبدالوهاب يعد مدرسة فنية في الغناء أو الأداء أو التلحين، مشيراً إلى أنه كان يقلد الفنان عبدالوهاب ويحب أداء أغنياته ومنها أغنية «عندما يأتي المساء»، وهي من كلمات محمود أبو الوفا وألحان محمد عبدالوهاب، وتقول كلماتها:
عندما يأتي المساء، ونجوم الليل تُنْثر
اسألوا الليل عن نجمي، متى نجميَ يظهر
عندما تبدو النجوم في السما، مثلَ اللآلئ
اسألوا هل من حبيبٍ، عنده علمٌ بحالي
كلُّ نجمٍ، راح في الليل يتنور
غيرَ قلبي، فهو ما زال، على الأفقِ محيَر
يا حبيبي، لك روحي، لك ما شئت وأكثر
إنَّ روحي، خير أفق فيه أنوارك تظهر
كلَّما وجَّهتُ عيني نحو لمَّاح المحيَّا
لم أجد في الأفقِ نجماً واحداً يرنو إليَّ
هل تُرى يا ليل أحظى منكَ بالعطف عليَّ
فأغني وحبيبي، والمُنى بين يديَّ
الشفافية والحيادية
ويجد عبدالقادر حرجاً في إبداء اعجابه بالفنان عيسى خورشيد الملقب بـ «غريد الشاطئ»، حيث كان يصفه بأنه الأبرز بين زملائه، هذا الإطراء يدل على أن الفنان عبدالكريم متصالحا مع نفسه ويتصف بالشفافية والحيادية، فلم ينظر إلى أن غريد الشاطئ منافس له، بل تخلى عن صفة حب الذات، وأشاد به وأثنى على إمكاناته، وقال عن تميّز غريد الشاطئ: «تأثرت به كثيراً، وكنت أحب أغنياته وصوته جميل جداً وله طريقة خاصة بالأداء لا تشبه أحداً غيره، ويعتبر من أبرز المطربين في تلك الفترة، وهو قد سبقني في دخول المجال الفني بنحو 6 أعوام».
وقدّم عبدالقادر أغنية رياضية بعنوان «هايدو» بمصاحبة الفنان غريد الشاطئ وعبدالمحسن المهنا، وقدّم أيضاً اغنية أخرى وطنية بعنوان «حي على الفلاح» مع الثنائي نفسه، والأغنيتان تعدان من المرات القلائل التي اجتمع فيها عبدالقادر مع غريد الشاطئ.
وكانت بداية غريد الشاطئ عام 1958 حين شارك في الغناء بمسرحية «تقاليد» لفرقة المسرح الشعبي، وبدأ الغناء عام 1960 في أغنية مرحبا بالعيد لتكون باكورة أعماله الغنائية التي تعاون مع العديد من ملحّني عصره لإنجازها، مثل حمد عيسى الرجيب، وهو الشخص الذي أطلق على عيسى خورشيد لقب غريد الشاطئ، ومنصور الخرقاوي، وبدر بورسلي، وغنام الديكان، وإبراهيم الصولة.
كما جرّب الغناء باللهجة اللبنانية في أغنية «بتروحلك مشوار»، والتي غنيت بإيقاعات كويتية، ومن أشهر أغانيه أغنية «أوه يا الأزرق» التي كتبها عبداللطيف البناي، ولحّنها يوسف المهنا، وهي أغنية خاصة لمنتخب الكويت لكرة القدم، وأغنية «هايدو» للمنتخب الوطني أيضا، وغنى مقدمة مسلسل قاصد خير الذي مثّله ابن عمه ونسيبه الفنان عبدالحسين عبدالرضا.
عُيّن عام 1962 في قسم الموسيقى بإذاعة الكويت، واستمر في عمله حتى تقاعد عام 1996، وفي 26 نوفمبر 2005 توفي الراحل عن عمر ناهز الستين عاماً، قضى خلالها مشوارا فنيا رائعا ظلت تتذكره الكثير من الأجيال.