فتحٌ أشاع بقدْره التنويرا

وأضاءَ أُفْقاً في البلادِ كبيرا

Ad

في بطنِ مكةَ حيثُ بيتٌ عامرٌ

يأتي إليه المؤمنون غفيرا

رمضانُ عامَ الفتحِ أعظمُ فرحةٍ و

هو السبيلُ إلى الشِّعابِ نضيرا

نزلَ النبيُّ فجاءَ كعبةَ ربهِ

وهوى على أصنامهم تكسيرا

صعد البلالُ مُدوِّياً بأذانه

وتحوَّلَ الوادي الطهورُ غديرا

اللهُ أكبرُ كان حقَّ ندائهم

من بعد ما كان الدعاءُ صفيرا

ومضتْ قرونُ ضلالةٍ وجهالةٍ

فاللهُ أكبرُ ناصراً وقديرا

قد كان نصراً ظافراً ومؤزراً

جعل الطريقَ إلى الرشادِ منيرا

قد جاء دينُ الحقِّ يزهو في الدُّنا

متألِّقاً متسامياً وفخورا

دخلت جموعُ الناس في الإسلامِ أوْ

وَلُهم أبوسفيان جاء جبيرا

سأل النبيُّ: فما ترَونَ بأنني

بكُمُ سأفعلُ بعد ذاك نظيرا

قالوا: أخانا أنتَ وابنُ أخٍ لنا

أنت الكريمُ ستفعلُ المأثورا

قال: اذهبوا طُلقاءَ حيثُ مضيتُمُ

إذ ذاك صاحوا بهجةً وسُرورا

قد كان يوماً شاهداً بعلوِّهِ

ملأ النبيَّ الهاشميَّ حبورا

هو مشهدٌ للفتحِ في إقبالِهِ

وانزاحَ ليلُ الكفرِ عنه ضريرا

فالحمدُ لله الذي لعطائه

سجدَ النبيُّ مُعَزَّزاً منصورا

والحمدُ لله الذي لجلالهِ

خضعَ العَتِيُّ لربه مدحورا

وعد النبيُّ المؤمنينَ بأنهم

لهمُ الأمانُ على الطريقِ مسيرا

واليومَ تحقيقاً لصادقِ وعدِهِ

بات المُسافرُ للرحابِ قريرا

صلى الإلهُ على النبي المصطفى

وكساهُ من نور السلام كثيرا

وعلى كرامِ البيتِ والصحبِ الأُلى

كانوا لخير المرسلين نصيرا

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي