في بيانه الختامي الصادر بعد اجتماعه مساء الخميس الماضي في مكة المكرمة، برئاسة وزير الخارجية عبدالله اليحيا، أكد المجلس الوزاري الخليجي دعمه للخطة الفلسطينية - المصرية - العربية التي أقرتها القمة العربية غير العادية (قمة فلسطين) في القاهرة أخيراً، مشدداً على أن مستقبل غزة يجب أن يكون في سياق الدولة الفلسطينية الموحدة وتنفيذ حل الدولتين.
وجدد المجلس، في بيانه الصادر عن دورته الـ163، التأكيد على أن حقل الدرة يقع كاملاً في المناطق البحرية الكويتية، وأن ملكية ثرواته مشتركة بين الكويت والسعودية فقط.
وفيما يخص إيران، شدد على ضرورة التزامها بمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية.
ورحب المجلس باتفاقية الترتيبات المالية التي وقعها الصندوق الكويتي للتنمية مع اليمن، كما أبدى ترحيبه باستئناف أعمال اللجنة الكويتية - العراقية لترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162، حاثاً العراق على مواصلة عمل اللجنة حتى إنجازه، في وقت أكد أهمية احترام العراق لسيادة الكويت، والالتزام بالاتفاقيات الثنائية والدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وبينما أكد دعمه لوحدة سورية وسيادتها ورفض التدخلات الأجنبية، جدد موقفه الداعم للبنان وأمنه واستقراره، مشدداً على أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية تضمن تجاوزه أزماته.
كما أشاد بالجهود الدبلوماسية السعودية في استضافة المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية، معرباً عن تطلعه لتحقيق أهدافها في تعزيز الأمن والاستقرار.
وأكد اليحيا، في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، الدور البارز الذي يضطلع به مجلس التعاون في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، مجدداً موقف دول المجلس الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في وقت أشار إلى أن السفارة الكويتية في دمشق مفتوحة، وفي القريب العاجل سيتم تسمية الدبلوماسيين لمباشرة العمل هناك.
من جانبه، أكد البديوي دعم المجلس لسورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها، مشدداً على رفض العنف والإرهاب.
وأعرب البديوي عن تطلعه لأن يسود الأمن والازدهار في سورية، مؤكداً أهمية استعادة دورها الإقليمي وتعزيز الوحدة الوطنية والحوار الشامل.
وبينما دان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، شدد على أن أي تدخل أجنبي في شؤونها يجب أن ينتهي، مشيراً إلى أن مجلس التعاون يدعم الشعب السوري، انطلاقاً من قناعة بأن سورية المستقرة ليست فقط مصلحة سورية، بل خليجية وعربية ودولية أيضاً.
كما رحب بالاجتماعات التي عقدت على هامش الوزاري الخليجي مع مصر، والمغرب، والأردن، وسورية، مؤكداً دعم التنمية والاستثمار في المنطقة.