مجلس الأمة حتماً سيعود بوعي أكبر ونخب وطنية جديدة فالكويت ولادة، ومن الشواهد التي أثبتتها التجارب أن الوعي السياسي لدى الناخب الكويتي في آخر ثلاثة استحقاقات انتخابية قد زاد، فالتصويت كان ينصب باتجاه كل مرشح قدم نفسه على أنه إصلاحي، أما الممارسات الخاطئة من بعض النواب، والتي كانت تتم على خلفية عمليات الاستقطاب ليس للناخب الكويتي أي ذنب فيها، ومن المتوقع في حال ما سنحت له فرصة استحقاق انتخابي جديد سيكون التدفق كثيفاً وبجودة عالية، فالناخب الكويتي اليوم حفظ الدرس ويعي تماماً أهمية دور المؤسسة التشريعية، وتشكلت لديه قدرة فائقة يستطيع من خلالها معرفة الفرق بين الممثل وممثل الشعب.
ما من شأنه صعود طبقة سياسية وطنية جديدة على حساب أصحاب المعسكر القديم، فالمجلس الذي لم تستطع الدفاع عنه بحرف واحد حتماً لا تستحقه.
ومن المفارقات العجيبة في هذا الصدد أن المواد الدستورية المرتبطة بالحريات غير معلقة مع هذا يصمتون، باستثناء النائب الأسبق صالح الملا المقاطع اصلاً على خلفية مبدأ.
لذلك أظن أن النائب المندوب ونواب المعارضة المصطنعة والمعارض الشرس والمعارض الأجير وكيحيلان والمحزم المليان... إلى غير ذلك من ألقاب، لن يكون لهم وجود في الحالة السياسية الجديدة التي ستكون تحت هيمنة مزاج إصلاحي يقوده شباب الكويت الواعد المبدع، والدليل إسهاماته في نجاح تنظيم كأس الخليج التي أبهرت الكل، كان هؤلاء الشباب بمنزلة «الترس» الذي يسيطر على حركة الحياة.
ختاماً:
على القوى الفاعلة في مجتمعنا الكويتي المبادرة بالانخراط في عملية الإصلاح السياسي التي تصدى لها المقام السامي بطرح الأفكار على اللجان المختصة في إطار الدستور، فحركة المجتمع الكويتي من الأزل تقوم على المبادرة والمشاركة والتفاعل.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
ودمتم بخير