انخفض سعر برميل النفط الكويتي 85 سنتا ليبلغ 76.13 دولارا للبرميل في تداولات يوم الاثنين مقابل 76.98 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط أمس، بعد أن أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ومع استعداد الأسواق لدخول الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا أو 0.75 بالمئة إلى 71.08 دولارا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.53 بالمئة إلى 68.01 دولارا.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض، أمس الأول، وقف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، بعد سجال في المكتب البيضاوي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي.
وترى السوق الهوة الآخذة في الاتساع بين البيت الأبيض وأوكرانيا علامة على انحسار محتمل للصراع يمكن أن يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا وعودة المزيد من إمدادات النفط إلى السوق.
جاء التوقف بعد تقرير لـ «رويترز» يفيد بأن البيت الأبيض طلب من وزارتَي الخارجية والخزانة صياغة قائمة بالعقوبات التي يمكن تخفيفها ليناقشها المسؤولون الأميركيون مع الممثلين الروس في الأيام المقبلة ضمن المحادثات مع موسكو.
ومع ذلك، قال محللو «غولدمان ساكس» إن تدفقات النفط الروسية مقيدة بإنتاج روسيا في إطار «أوبك+» أكثر من العقوبات، وأن التخفيف قد لا يزيد التدفقات زيادة كبيرة.
كما تتعرض الأسعار لضغوط من قرار «أوبك+» المضي قدما في زيادة إنتاج النفط المقررة بـ138 ألف برميل يوميا، وهي الأولى منذ عام 2022.
وانخفضت أسعار النفط بنحو 2 بالمئة إلى أدنى مستوى لها في 12 أسبوعا الاثنين بسبب المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة ستضر بالنمو الاقتصادي العالمي.
وكتب محللو «بي. إم. آي»، في مذكرة، «يجد المشاركون في السوق صعوبة في قياس تأثير سيل الإعلانات المتعلقة بسياسات الطاقة التي أصدرتها إدارة ترامب هذا الشهر. ومع ذلك، فإن تلك التي تميل إلى الجانب السلبي، ولا سيما تدابير الرسوم الجمركية الأميركية، لها التأثير الأكبر حاليا».
تراجع «أرامكو»
أعلنت مجموعة أرامكو النفطية السعودية، أمس، انخفاضا في أرباحها الصافية بنسبة 12.39 بالمئة في 2024 مقارنة بعام 2023، للسنة الثانية تواليا بعد تحقيقها أرباحا قياسية في 2022، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، مع مواصلة السعودية أكبر مصدّر للخام الأسود خفضا في إنتاجها خلال العام الماضي.
وقالت المجموعة المملوكة بشكل كبير للدولة، في بيان نشر على موقع البورصة السعودية (تداول)، إن صافي دخلها وصل إلى 398.42 مليار ريال سعودي (106.25 مليارات دولار)، في مقابل 454.7 مليار ريال (121.25 مليار دولار) في 2023.
ونسبت هذا التراجع إلى «انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة، إضافة إلى انخفاض أسعار المنتجات المكررة والكيميائية».
كذلك، انخفضت توزيعات الأرباح المتوقعة خلال 2025 إلى 85 مليار دولار من 124.3 مليارا أعلنت العام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أمين الناصر، في بيان: «يؤكد صافي الدخل القوي وتوزيعات الأرباح الأساسية المتزايدة مرونة أرامكو السعودية الاستثنائية وقدرتها على الاستفادة من نطاق أعمالها الفريد، تكلفة إنتاجها المنخفضة، ومستوياتها العالية من الموثوقية، وذلك لتقديم أداء ريادي في القطاع لمساهمينا وعملائنا».
وتعد أرباح 2024 بعيدة بشكل كبير عن الأرباح المسجلة في 2022، التي بلغت 161.1 مليار دولار، وهو مستوى قياسي نجم حسب الشركة عمّا سببته الحرب في أوكرانيا من ارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط بلغت عند ذروتها أكثر من 130 دولارًا للبرميل.
وسمح ذلك للمملكة بتسجيل أول فائض في ميزانيتها السنوية منذ نحو 10 سنوات.
لكن أسعار النفط تراجعت في 2023 ثم في 2024 إلى نحو 75 دولارا للبرميل، فانخفض على الإثر صافي أرباح «أرامكو» في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 بالمئة على أساس سنوي، و14.5 بالمئة في الربع الأول و3.4 بالمئة في الربع الثاني.
وأشارت رئيسة قسم احصاءات الشرق الأوسط لدى شركة كبلر للاستشارات التجارية، أمينة بكر، إلى أنّ تراجع أرباح «أرامكو» كان متوقعا.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن «انخفاض صافي الدخل سببه استمرار السعودية في اتباع سياسة أوبك بلاس، من خلال الخضوع لتخفيضات جماعية، إضافة إلى التخفيضات الطوعية».