اختُتمت بنجاح بطولة قدامى الخليج الأولى التي نُظمت تحت إشراف الاتحاد الخليجي لكرة القدم واستضافتها الكويت على مدى أسبوع بالتزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية وفاز بلقبها المنتخب العراقي، ورغم أنها بلا شك مبادرة جميلة تحسب للقائمين عليها بتذكير الجماهير بلاعبين ونجوم قدم كل منهم لمنتخب بلاده في وقت من الأوقات فإن استمرارها كبطولة متزامنة مع بطولة كأس الخليج كما تم الإعلان عنه هو فكرة في غير محلها، ولن يكون لها أي مردود على المستوى الفني أو حتى الجماهيري وبالتالي ستكون مضيعة للوقت والجهد.
ومما لا شك فيه أن نجاح البطولة النسبي في الكويت جاء لعدة أسباب يأتي على رأسها أنها الأولى التي تقام بشكل رسمي وبالتالي اجتذبت لها اهتماماً جماهيرياً وإعلامياً ورغم محدوديته فإنه يعد كبيراً نوعاً ما باعتبار أن هناك بعض الجماهير سمعت ببعض النجوم ولم يتسنَّ لها أن تشاهدهم أو تتابعهم على أرض الواقع، في حين البعض الآخر يشتاق بين الفينة والأخرى لمشاهدة نجم واسم معين لمع في فترة ما، لكن السؤال: إلى متى سيستمر هذا الاهتمام والانبهار بالأسماء التي تشارك في البطولة إذا ما استمرت؟ لذلك هذا النجاح مؤقت، ففي العالم يعتمد على إقامة المباريات بين النجوم على فترات متباعدة وبشكل غير مستمر حتى تظل الصورة الجميلة والنمطية محفورة في ذاكرة الجماهير عنهم.
إن الأصل في إقامة بطولة الخليج والفكرة العامة منها منذ بداية نشأتها هي تطوير المنظومة الكروية في دول المنطقة سواء على المستوى الفني أو البنى التحتية الرياضية، وهو بالتأكيد ما يسعى الاتحاد الخليجي لاستمراره والمحافظة عليه، ولذلك أظن أن التركيز على تزامن بطولات للمراحل السنية أو الصغار من النشء مع البطولة الأساسية والاستفادة من الزخم الجماهيري والاهتمام الإعلامي سيكون مردوده أفضل وأكبر من بطولة قد تنجح مرة وتفشل مرات، وإن كان ولا بد فلا مانع من أن تقام خلال أيام فترة بطولة «خليجي» وتستغل أيام الراحة بين الجولات لإقامة مبارياتها التي تعتبر ترفيهية للجماهير.
بنلتي
إحدى أهم سلبيات هذه البطولة أن «الزعلانين وايد» لأن البعض يشعر بعدم التقدير أو التجاهل بل إن البعض منهم بدأ يهمس هنا أو هناك «شمعنى فلان وليش علان»، فتخيلوا لو استمرت كم المشاكل والشحن الذي سيتولد ويظهر للعلن بين نجوم لهم مكانتهم لدى الجماهير.