هنيئاً لعمَّارٍ الصابرِ

وبشراهم الآلُ من ياسِرِ

Ad

هنيئاً لهم جنةُ الخلدِ ما

أُحيلى الشهادةَ للظافرِ

نما صبرُهم قابَ موعدِهم

لأجلِ عطاءٍ من الغافرِ

فهذي سُميَّةُ في عسرها

تعالتْ على عيشةِ الكافرِ

فكانتْ شهيدةَ إسلامها

ونالتْ رضا الخالقِ القادرِ

وينهارُ عمَّارُ من ألمٍ

عظيمٍ فيبكي بُكا الخاسرِ

بلطفٍ يُطمئنهُ المصطفى

بإيمانهِ الراسخِ العامرِ

فسار مع النورِ في سيرهِ

بجانب مشواره الزاخرِ

وهاجرَ سعياً مع المصطفى

وشارك في غزوهِ الطاهرِ

بكلِّ المشاهدِ في همَّةٍ

شجاعاً وفي نجدةِ الطائرِ

أميراً على الكوفةِ اختير كا

نَ يَمشي بها مشيةَ الحاسرِ

أُصيبَ بيومِ اليمامةِ إذْ

تهيأَ للموتِ كالكاسرِ

أحاطتْ به فتنةٌ يا لها

من ابنةِ دهرٍ عَمٍ غابرِ

يدورُ مع الحق في نهجهِ

وتقتلُهُ فئةُ الغادرِ

همُ ثُلَّةٌ قد أحبوا الهدى

وعاشوا لربهمُ القاهرِ

رجالٌ هُدوا، صدَّقوا ربَّهم

على درب منهجهِ الزاهرِ

أُذيقوا من الهولِ في محنةٍ

تجلَّى بها معدنُ الذاكرِ

فما بدَّلوا دينَهم إنما

مع الحقِّ ساروا إلى الآخرِ

وصلى الإلهُ على المُجتبى

أتانا بفرقانه الظاهرِ

وآلِ النبيِّ رعاةِ الهدى

وصحبٍ لهم فزعةُ الناصرِ

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي