أكد وزير الصحة، د. أحمد العوضي، أن الكويت حققت تقدما ملحوظا في مجال طب وجراحة العيون، بدعم من قيادتنا الرشيدة وبفضل الجهود المخلصة للكوادر الطبية الوطنية والتعاون المستمر مع المراكز العالمية المتخصصة.
وقال وزير الصحة، في كلمته اليوم خلال افتتاح مؤتمر الكويت الـ 24 لطب وجراحة العيون، الذي ينظمه مجلس أقسام العيون، بالتعاون مع الرابطة الكويتية لطب العيون، إن هذا التعاون أثمر عن إنجازات بارزة كان لها الأثر الكبير في تطوير العنصر البشري، وتعزيز برامج التدريب والتعليم المستمر.
وأشار إلى أن الوزارة، خلال الفترة الماضية، أولت اهتماما بالغا بتخصُّص طب وجراحة العيون، مما أدى إلى افتتاح أقسام عيون جديدة في محافظتَي الجهراء والعاصمة، ليصل إجمالي عدد الأقسام إلى 6، موزعة على جميع المحافظات، وتقدّم كل الخدمات العلاجية والجراحية بأعلى المعايير الطبية.
وشدد العوضي على حرص الوزارة على توفير أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات العلاجية المتطورة، فضلا عن الاهتمام الكبير بتطوير الكوادر الطبية من خلال برامج التدريب والتعليم المستمر، لافتا الى أن المؤتمر يؤكد أهمية هذا النهج ودوره في تعزيز التعاون مع المؤسسات الطبية الإقليمية والدولية، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
الخبرة والابتكار
بدوره، أكد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، د. أحمد الفودري، في كلمته أهمية المؤتمر في كسب المزيد من الخبرة والابتكار بمجال طب العيون، مع وجود ألمع أطباء العيون والباحثين ومتخصصي الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن مهمتنا المشتركة هدفها تعزيز العناية بالعيون واستكشاف الأبحاث الرائدة وتحسين نوعية الحياة لملايين المرضى الذين يعتمدون علينا من أجل بصرهم ورفاهيتهم.
وأكد الفودري أن المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدى 3 أيام يعكس الالتزام بتعزيز التقدم العلمي، وتعزيز التطوير المهني، وضمان حصول الأشخاص الذين نخدمهم على أعلى مستوى من الرعاية.
وقال إننا سنشارك في مناقشات ثاقبة وورش عمل وعروض تقديمية ستشكل مستقبل طب العيون، وأشجع كل واحد منكم على الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة وطرح الأسئلة الصعبة وبناء اتصالات مفيدة.
وأشار إلى أن المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال طب العيون، حيث يفتح المجال لتبادل الخبرات وبناء شراكات علمية وطبية تخدم تطوير الخدمات الصحية في الكويت والمنطقة، لافتا الى أنه يهدف إلى تمكين الأطباء والمختصين من اكتساب مهارات جديدة وتعزيز معرفتهم من خلال جلسات علمية مكثفة وورش عمل تسلّط الضوء على أدق وأحدث التفاصيل في جراحات العيون.
وأكد الفودري الالتزام بمواكبة كل جديد في هذا التخصص الحيوي الذي يمس حياة الأفراد مباشرة، منوها بالطموحات التي تهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال طب وجراحات العيون من خلال هذا المؤتمر، بما يعود بالنفع على صحة المجتمع الكويتي وسلامتهم.
الجمعة: مكافحة الأمراض المزمنة في مقدمة أولوياتنا
كرّمت وزارة الصحة، أمس، المشاركين في الجهود المتميزة لوزارة التربية والجمعيات التعاونية ضمن مبادرتي «مدارس معززة للنشاط البدني»، و«جمعيات داعمة للصحة» في إطار مشروع «مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية» المدرج ضمن خطة التنمية للكويت 2020 - 2025.
وقالت الوكيلة المساعدة لشؤون الرعاية الصحية د. نادية الجمعة، في كلمة نيابة عن راعي الحفل وزير الصحة د. أحمد العوضي، إن هذه المناسبة تمثل فرصة لتأكيد أهمية التكاتف المجتمعي وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات لمواجهة التحديات الصحية الكبرى التي تفرضها الأمراض المزمنة غير السارية والتي أصبحت عبئاً متزايداً على النظم الصحية في مختلف دول العالم.
وأوضحت الجمعة أن هذه الأمراض وعلى رأسها أمراض القلب والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي تحظى باهتمام عالمي واسع نظرا لارتباطها بمضاعفات ومخاطر صحية واجتماعية واقتصادية تؤثر على جودة الحياة وقد تعوق مسارات التنمية المستدامة، مؤكدة أن مكافحتها على رأس أولويات الوزارة.
من جانبه، قال مدير إدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية د. حمود الزعبي ان هذا المشروع يهدف إلى زيادة الوعي الصحي للمجتمع وتشجيع أنماط الحياة الصحية التي تؤدي إلى تعزيز الصحة والمعافاة وخفض نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة ومعدل الوفاة.
حملة «الكويت بدمي»
من جهة أخرى، أطلقت إدارة خدمات نقل الدم في وزارة الصحة، حملتها السنوية للتبرع بالدم «الكويت بدمي»، أمس، حتى 28 الجاري برعاية وزير الصحة د. أحمد العوضي بمناسبة فرحة الكويت بأعيادها الوطنية.
وقالت مدير الإدارة الدكتورة ريم الرضوان لـ «كونا» إنه سيتم خلال الحملة تنظيم حملات تبرع مع الجهات الحكومية والخاصة، حيث إن لهذه الحملات دورا رياديا في تعزيز النظام الصحي بضمان إمدادات كافية ومستدامة من الدم ومشتقاته.