حذر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الاثنين من أن أعداء الجمهورية الإسلامية يسعون إلى التلاعب بالرأي العام في إيران بهدف بث الفرقة والخلافات.

وقال خامنئي الذي يتولى السلطة في بلاده منذ العام 1989 في خطاب «مشكلتنا اليوم ليست التهديد (العسكري) للعدو، بل تهديداته الخبيثة».

Ad

وأضاف «أعداؤنا يعترفون اليوم... بأنهم يريدون هزيمة الأمة الإيرانية».

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه «سينهي المهمة» ضد تهديد إيران بدعم من الولايات المتحدة.

ويدعو نتانياهو منذ فترة طويلة إلى اتخاذ موقف صارم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي يرى أنها تشكل تهديدا لوجود إسرائيل.

وقال خامنئي الاثنين خلال استقباله مجموعة من المصلين في طهران إن «التهديد البرمجي والناعم يعني التلاعب بالرأي العام للشعب، وبث الخلافات، وخلق الشكوك في محاكم الثورة الإسلامية، واثارة الشكوك بشأن الصمود أمام العدو».

ينظر القادة الإيرانيون إلى إسرائيل والولايات المتحدة باعتبارهما عدوّتين.

وأصدر نتنياهو عدة مقاطع فيديو في الأشهر الأخيرة هدد فيها حكام إيران وخاطب فيها «الشعب الإيراني» باعتباره «صديقا».

وخلال ولايته الرئاسية الأولى التي انتهت عام 2021، انتهج ترامب سياسة «الضغوط القصوى» على إيران، بسبب مزاعم بشأن سعيها إلى تطوير سلاح نووي. ونفت طهران هذه الاتهامات باستمرار.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير يعيد ترامب تطبيق هذه السياسة.

وفي الوقت نفسه، دعا ترامب إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي نووية.

وفي 2018 سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران.

بعد عام على ذلك، بدأت طهران في التراجع تدريجا عن التزاماتها في إطاره.

وفي مطلع فبراير، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي له الكلمة الفصل في سياسات الدولة الكبرى «ينبغي ألا تتفاوضوا مع هكذا حكومة، ذلك غير حكيم»، مشيرا إلى الولايات المتحدة. وأكد أن واشنطن قامت في السابق بـ«تقويض وانتهاك وتمزيق» الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» آنذاك عن خامنئي قوله «قدمنا تنازلات وخضنا المفاوضات لكننا لم نتوصل إلى النتائج المرجوة، نقض الطرف الآخر هذه المعاهدة ومزقها».

اب/س ح/ص ك