قال المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو إن شخصية الشرير في فيلم «ميكي 17»، وهو سياسي شعبوي، مستوحاة من زعماء مستبدين في الماضي، لكنها قد تبدو مألوفة للمشاهدين، لأن «التاريخ يُعيد نفسه دائماً».
وذكر المخرج، الحائز جائزة أوسكار، في مهرجان برلين السينمائي، أنه «يملك، بطريقة كوميدية، كل وجوه السياسيين السيئين الذين شهدناهم».
دخل بونغ التاريخ في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2020 عندما أصبح فيلمه (باراسايت) أو «طفيلي»، وهو كوميديا اجتماعية سوداء حول الفجوة بين الأغنياء والفقراء في سول المعاصرة، أول فيلم غير ناطق باللغة الإنكليزية يفوز بجائزة أفضل فيلم، وهي أعلى جائزة في صناعة السينما.
ويُعرض فيلم «ميكي 17»، الذي يمزج بين الخيال العلمي والكوميديا السوداء وبطولة روبرت باتينسون، في قسم خاص خارج المنافسة في مهرجان برلين.
وقال بونغ: «استوحيت هذه الشخصية من الماضي، وبما أن التاريخ يُعيد نفسه دائماً، فقد يبدو الأمر كما لو أنني أشير إلى شخص ما في الحاضر. العمل يرصد شخصاً عاجزاً، لكنه يتحوَّل بشكل غير متوقع إلى بطل».
تدور الحبكة حول ملياردير مصاب بجنون العظمة، يؤدي دوره ببراعة نجم «أفنغرز» مارك روفالو، يستقل مركبة فضائية تسافر لاستعمار كوكب جليدي في مستقبل غير بعيد.
وأضاف: «إنها المرة الأولى التي أتعمَّق فيها في مدى سخافة الناس وحماقتهم، وكيف يمكن لهذه الحماقة أن تجعلهم في الواقع محبوبين أكثر».
الفيلم مقتبس من رواية «ميكي 7» للكاتب إدوارد أشتون.