تأكيداً لخبر «الجريدة» المنشور في عددها الصادر، الجمعة الماضي، بعنوان («الشؤون»: 5 آلاف طلب مساعدة عبر النظام الآلي المركزي)، والذي أشارت خلاله إلى تنظيم لقاء «ملتزمون» للجهات الخيرية المشاركة في «تبرعات رمضان»، عقدت الوزارة، ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، لقاءً مفتوحا، مع ممثلي الجهات الخيرية، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية.
وأكد مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالوزارة عبدالعزيز العجمي، أهمية الشراكة التي تجسد التزام الدولة بتطوير العمل الخيري، مشيدا بدور الاتحاد في إطلاق مبادرة «ملتزمون»، التي تهدف لضمان امتثال الجمعيات والمبرات للضوابط التنظيمية خلال رمضان، والتصدي لأي مخالفات قد تنشأ، عبر تقديم الدعم والتدريب اللازمين لضمان الالتزام بلوائح الشؤون.
وأوضح العجمي أن مبادرة «ملتزمون» ليست مجرد إجراء تنظيمي، بل هي تأكيد على الواجب الشرعي والأخلاقي الذي يحمله العمل الخيري، حيث يمثل رمضان المبارك موسما للتكافل الاجتماعي، ما يجعل الالتزام بالضوابط ضرورة لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها بعدالة وشفافية، فالثقة التي يضعها المتبرعون في المؤسسات الخيرية تتطلب أقصى درجات الدقة والنزاهة لضمان تحقيق الأثر الإيجابي المرجو.
وبين أن المبادرة تأتي تماشيا مع رؤية الدولة في التحول الرقمي، لافتا الى أن «الشؤون» أعلنت أتمتة إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية، لتسهيل الإجراءات، وضمان تنظيم توزيع وجبات إفطار الصائم بطريقة تمنع التكدس، وتحقق أقصى استفادة ممكنة.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد، سعد العتيبي، إن «الركائز الأساسية للمبادرة تنطلق من أربعة محاور أساسية لضمان موسم رمضاني خالٍ من المخالفات، وهي التقيد بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل الخيري، لضمان احترام المنظومة القانونية وتعزيز ثقة المجتمع في الجمعيات والمبرات، وتعزيز الشفافية في جمع التبرعات وصرفها، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وفق معايير العدالة والمصداقية وتحليل المخالفات السابقة ومعالجتها، لتلافي الأخطاء التي حدثت في المواسم الماضية والارتقاء بأداء الجمعيات وتبادل الخبرات بين الجمعيات والمبرات الخيرية، للارتقاء بجودة المشاريع وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والاستدامة».
وأوضح العتيبي أن الاتحاد سيقوم بدور حلقة الوصل بين الجمعيات و«الشؤون»، من خلال توفير الدعم الفني والاستشاري لضمان امتثال الجمعيات والمبرات الخيرية للضوابط، بما يضمن تنفيذ المشاريع وفق أفضل المعايير.