بهدف تثقيف الأطفال عن الاستدامة، انطلق معرض إعادة التدوير الفني الذي تنظمه مدارس «هيي» الكويت في الأڤنيوز، برعاية بنك وربة، في إطار الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، ودعم المبادرات التعليمية والبيئية الهادفة، والتي تشجع الأطفال على تبني عادات وممارسات تسهم بالحفاظ على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة عبر أنشطة فنية تمكنهم من استيعاب مفاهيم الاستدامة بصورة إبداعية.

استند المعرض، الذي أقُيم مقابل مطعم ذي تشيزكيك فاكتوري من 9 إلى 15 الجاري، إلى 4 أهداف رئيسية، التثقيف والإلهام عبر دمج الأطفال في تجارب تطبيقية حول إعادة التدوير والتعبير الفني، ما ينمي وعيهم بمبادئ الاستدامة. كذلك سعى المعرض لرفع الوعي البيئي، عبر إشراك المجتمع وتشجيعه على تحمُّل دوره بالمحافظة على البيئة.

Ad

ومن خلال تعزيز الإبداع، حفز المعرض عقول الأطفال على استكشاف سُبل مبتكرة للتعبير عن فهمهم للاستدامة وحماية الموارد الطبيعية. كما هدف إلى دعم المسؤولية الاجتماعية، بمنح الشركات والمؤسسات فرصة التواصل مع مبادرات الاستدامة، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، بما يُثري التعاون ويوحِّد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتأتي رعاية «وربة» انطلاقاً من التزامه بالتعاون مع مؤسسات تشاركه رؤيته في بناء جيل متمكِّن ومبدع ومسؤول اجتماعياً وبيئياً، حيث تقوم استراتيجيته لمسؤوليته الاجتماعية على إطلاق ودعم مبادرات وبرامج مجتمعية تركز على تعزيز الابتكار التكنولوجي والإبداع المهني والوعي البيئي، بما يتماشى مع قيمه الأخلاقية ومبادئه الإسلامية.

وتتوافق استراتيجية «وربة» لمسؤوليته الاجتماعية مع رؤية مدارس «هيي» الكويت، التي تسعى لغرس قيم الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية لدى الأطفال، حيث تقيم المدارس برامج تثقيفية تواكب القضايا العالمية، وتحمل المبادئ ذاتها التي يؤمن بها البنك، وترسخ مفاهيم الاستدامة بشكل تفاعلي وإبداعي.

وشدَّد د. محمد بركات، رئيس مجموعة التسويق والاتصال المؤسسي في «وربة»، على اعتزازه بالدور الفعَّال الذي يواصل العمل به لدعم القضايا التي تهم المجتمع المحلي، حيث تغطي أعماله المجتمعية اليوم مختلف المجالات وشرائح المجتمع، خصوصاً الأطفال والشباب.

وأضاف: «نؤمن في البنك بضرورة تبني منهجيات تسلح الأجيال القادمة بالمعرفة والإمكانات التي يحتاجون إليها لبناء عالم أكثر استدامة، حيث يتبع نهجاً شاملاً يعمل على تحقيق تطلعات المجتمع عبر المساهمة في مبادرات تتوافق مع أهداف الاستدامة العالمية».

ولفت بركات إلى أن تبني أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية لا يتوافق مع قيم البنك فحسب، بل يمثل مساراً واضحاً وفعَّالاً يدعم استمرارية الأعمال ونموها مستقبلاً.

وتابع: «رعايتنا لمعرض إعادة التدوير الفني تأتي ترجمةً لالتزامنا بدعم الأنشطة التعليمية والمساعي البيئية التي تمس مستقبل مجتمعنا. نحن سعداء بالتعاون مع مدارس (هيي) الكويت بهذه المبادرة التي تواكب رؤيتنا (إحنا نسمعك، لنملك الغد)، الرامية إلى تحقيق تطلعات الأجيال، ووضع الأسس التي تدفع النمو المستدام، وبناء غدٍ واعد للأجيال القادمة».

من جهتهما، أكدت مؤسستا مدارس «هيي سكولز» الكويت، عائشة وهند السند، أن المدارس المنظمة للمعرض تسعى من خلال هذه المبادرة لتعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال باستخدام الفنون كأداة تعليمية فعَّالة، إذ إن المعرض لم يكن فقط مساحة لعرض أعمال الأطفال الفنية المصنوعة من مواد مُعاد تدويرها، لكن كان أيضاً منصة لدمج مفاهيم الاستدامة مع التعليم بطريقة ممتعة وتفاعلية.

وأضافتا أن الاستدامة تُعد واحدة من القيم الأساسية التي تتبناها مدارس «هيي سكولز»، حيث يتم دمجها بشكل مباشر بالمناهج التعليمية، لجعلها جزءاً من عملية التعلم اليومي للأطفال.