ذكر «الشال» أن أداء شهر يناير 2025 كان موجباً لأغلبية أسواق المال العينة، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 9 أسواق مقابل 5 أسواق خاسرة مقارنة بمستويات مؤشراتها في نهاية عام 2024، وحققت 5 أسواق خليجية مكاسب خلال الشهر ذاته، بينما طالت الخسائر سوقين.
وأكبر الرابحين في شهر يناير كان السوق الألماني، الذي حقق مؤشره مكاسب بنحو 9.2%، أي أضاف لمكاسبه عام 2024 البالغة 18.8%، وثاني أكبر الرابحين كان السوق الفرنسي بمكاسب بنحو 7.7%، بعد أن حقق ثاني أعلى مستوى للخسائر بنحو -2.2% خلال العام الماضي، تلاهما في الارتفاع السوق البريطاني بمكاسب بحدود 6.1%.
وحققت بورصة الكويت مكاسب بنحو 5.7% لمؤشرها العام، يليها السوق الأميركي بنحو 4.7%، ومن ثم السوق السعودي بنحو 3.1%، وكسب سوق أبوظبي نحو 1.8%، أي عوّض خسائره عام 2024 البالغة نحو -1.7%، وحققت كل من بورصة قطر وسوق دبي مكاسب بنحو 0.9% و0.4% على التوالي.
الخاسر الأكبر في يناير كان بورصة البحرين التي فقد مؤشرها نحو 5.4%، تلاها السوق الصيني بخسائر بحدود -3.0%، وتبعهما في الانخفاض السوقان الهندي والياباني بخسائر بنحو 0.8% لكليهما، وأخيراً حققت بورصة مسقط أقل الخسائر خلال يناير 2025 وبنسبة 0.7%.
وما زلنا على تقديرنا بأن حالة عدم اليقين ومعها المخاطر في أعلى مستوياتهما، ورغم التردد المؤقت في استثناء كندا والمكسيك من حرب الإدارة الأميركية الجديدة التجارية، فإنها حرب بدأت بين أكبر اقتصادين في العالم، أو الولايات المتحدة والصين.
والعلاقات الأميركية مع حلفاء الأمس أو القارة الأوروبية، ليست بأفضل حالاتها أيضاً، والأوضاع الجيوسياسية في إقليمنا في هدوء هش، وقد تنفجر في أي لحظة بالمستقبل. لذلك، نعتقد أن الحذر من الاندفاع في الاستثمار بأسواق العينة مستحق، ولا بُد من تقييم القرار شهرا بشهر، وأداء شهر فبراير قد يذهب في الاتجاهين، أي غلبة الموجب أو غلبة السالب، تبعاً لتطورات أحداث لا يمكن التنبؤ بمسارها.