أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر حرص الكويت على تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين في جميع المجالات، بما يلبي تطلعات وآمال قيادتي وشعبي البلدين، ويحقق الأمن والاستقرار والازدهار والنماء في المنطقة والعالم.
وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية رسمية نظمتها السفارة الصينية لدى البلاد، بمناسبة الذكرى الـ60 للزيارة التاريخية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد للصين، والتي تزامنت مع احتفالات «العام الصيني الجديد السعيد 2025»، بحضور رفيع المستوى ضم كبار المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين، قال الجابر إن «الزيارة التاريخية للأمير الراحل للصين، عندما كان يشغل سموه منصب وزير المالية والتجارة والصناعة حينئذ، تجسد قولا وفعلا المثل الصيني الشهير (رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة)، إذ كانت الخطوة الأولى في مسيرة العلاقات الكويتية - الصينية».
وأضاف أن تلك الزيارة شكلت نقطة انطلاق للعلاقات الكويتية - الصينية مرورا بعام 1971، عندما أقام البلدان علاقات دبلوماسية وتبادلا فتح السفارات، ما جعل الكويت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقاتها الدبلوماسية مع بكين، ولتصبح الكويت بوابة الصين لمنطقة الخليج.
وأفاد بأن العلاقات الكويتية - الصينية شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، مستذكراً زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد التاريخية للصين في سبتمبر 2023، حينما كان سموه وليا للعهد، والتي شكلت نقلة نوعية ورئيسية نحو ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وكتابة فصل جديد في قصة الشراكة الكويتية - الصينية عنوانه مستقبل واعد ومشرق من التعاون.
إنجازات ملموسة
من جانبه، ذكر السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيان وي، أن «العلاقات الصينية - الكويتية شهدت خلال العقود الستة الماضية تطورا متناميا وإنجازات ملموسة في مجالات الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي والإنساني»، مشددا على أن «الصداقة بين الصين والكويت راسخة ومستدامة».
وأضاف السفير تشانغ: «مع وصول وتيرة الرحلات الجوية المباشرة بين مدينة الكويت وقوانغتشو إلى 3 رحلات أسبوعيا، يزداد عدد المسافرين الكويتيين إلى الصين، حيث أصدرت السفارة الصينية نحو 13 ألف تأشيرة في 2024».