استقبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، على هامش القمة العالمية للحكومات التي عقدت في إمارة دبي.

ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء، تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وتمنياتهما بنجاح القمة في ترسيخ المكانة الدولية المرموقة لدولة الإمارات، مؤكدين عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

Ad

وأعرب سموه عن شكره وتقديره لقيادة دولة الإمارات على استضافة هذه القمة المهمة، لما تمثله من فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الحكومات وتطوير الشراكات، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتضافر الجهود لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية.

وعلى رأس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة الـ 61 لمؤتمر ميونيخ للأمن، وصل رئيس الوزراء إلى مدينة ميونيخ بجمهورية ألمانيا الصديقة اليوم.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله سفير الكويت لدى ألمانيا ريم الخالد والقنصل العام للكويت في مدينة فرانكفورت عادل الغنيمان وأعضاء السفارة.

وأكد سموه، في تصريح، أهمية هذا المؤتمر في معالجة أبرز التحديات الأمنية العالمية الملحة وإتاحة الفرصة لإدارة الحوارات البناءة الهادفة إلى إيجاد أرضية مشتركة تعزز من العمل والتعاون المشترك وتسوية الخلافات والأزمات الاقليمية والدولية.

وقال إن التحديات الكبيرة والمتعددة التي تعصف بعالمنا اليوم تتطلب من صناع القرار وضع خريطة طريق توافقية وشاملة لتعزيز مستويات الأمن في العالم، وتوحيد الجهود نحو تقوية دعائم الاستقرار وتعميق الروابط والتعاون الدولي من أجل بناء مستقبل آمن للعالم يعود بالخير والازدهار لمصلحة دولنا وشعوبنا والعالم أجمع.

وجدد التأكيد على التزام الكويت بنهجها الثابت في العلاقات الدولية القائم على الانفتاح وبناء علاقات متينة مع المجتمع الدولي والدعوة إلى حل وتسوية النزاعات بين الدول عبر الحوار والطرق السلمية، ودعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين.

وأوضح أن الكويت كثيرا ما أدت علاقاتها الدبلوماسية المبنية على التوازن والحياد والوقوف على مسافة واحدة من الأطراف المتنازعة دورا فاعلا في الوساطة، وتقريب وجهات النظر، وحل العديد من النزاعات والأزمات الاقليمية والدولية.

وأكد سموه حرص الكويت على مواصلة مسيرتها الرائدة في مجال العمل الإنساني ومعالجة الكوارث والأزمات ومضيها بخطى ثابتة نحو تقديم يد العون للدول المنكوبة والمحتاجة، ورفع المعاناة عن الشعوب المتضررة، ودعم الدول النامية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين.