أُقيم ضمن مهرجان القرين الثقافي، وفي إطار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، معرض الشباب التشكيلي في قاعة معجب الدوسري بمركز عبدالعزيز حسين الثقافي في مشرف.

المعرض يُعد من الملامح المتميزة في واقع الحركة التشكيلية الكويتية، بفضل ما يتضمنه من مشاركات لشباب واعدين يشقون طريقهم بهمَّة وقوة، للإسهام في تطوير الفنون التشكيلية بالكويت، حيث يحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الاهتمام بهؤلاء الشباب، الذين يمثلون المستقبل المشرق للكويت، بالدعم والتشجيع.

افتتح المعرض مراقب إدارة الفنون التشكيلية وائل الجابر، ممثلاً راعي الافتتاح الأمين العام لـ «الوطني للثقافة» د. محمد الجسار، إضافة إلى توزيع الجوائز على عشرة فائزين في مسابقة المعرض.

Ad

وفي السياق، قال الجابر: «نفتتح معرض الشباب التشكيلي ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 30، واحتفالية الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، مع تقديري العميق لهذه الفرصة التي أتاحها لنا قطاع الفنون التشكيلية في (الوطني للثقافة)».

وأضاف: «من الأمور المهمة، ذلك التفاعل مع الأعمال الفنية، الذي يعكس إبداع الفنانين الشباب وتجاربهم الإنسانية. الفن التشكيلي ليس مجرَّد ألوان، بل هو وسيلة للتعبير عن المشاعر، تحمل في طياتها رؤى تتجاوز حدود الزمان والمكان. نحن في هذا المعرض أمام ستين عملاً، قدَّمها 45 مشاركاً ومشاركة من الشباب والفتيات، يتنافسون على عشر جوائز. نحن أمام مجموعة من الأعمال التي تُظهر الرؤى والتوجهات والأساليب الفنية، وهي فرصة لنا للتأمل والتفاعل مع ما يقدِّمه الفنانون من أفكار ورسائل تشكيلية».

وتابع: «معرض الشباب التشكيلي هو مساحة للإبداع والتميز، وفرصة لنا لاستكشاف جماليات عدة تُثري ثقافتنا».

وأضاف: «باسمي، ونيابةً عن راعي الحفل د. محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني مساعد الزامل، أشكر جميع الفنانين الشباب الذين شاركوا في هذه التظاهرة الفنية، والشكر موصول لأعضاء لجنة التحكيم على كل ما بذلوه من جهدٍ كبير في فرز وتقييم واختيار اللوحات الفائزة. أتمنى أن يكون هذا المعرض نقطة انطلاق نحو المزيد من الإبداع والتفاعل الفني».

من جهته، ألقى الفنان التشكيلي مؤيد الثليث كلمةً نيابةً عن أعضاء لجنة الفرز والتحكيم، أشاد فيها بالأعمال التشكيلية المشاركة في المعرض، والتي تمثل الأصالة والحداثة، متابعاً: «هناك أعمال تحاورت مع التراث والبيئة الكويتية القديمة، فيما بدت أعمال أخرى في مسارات تشكيلية حديثة، وأعمال اعتمدت على الرمز والتجريد، مما أسهم في إيجاد الكثير من التنوع في المدارس والأساليب والألوان، وهذه الأمور أظهرت المعرض بشكل واعد».

الفائزون في مسابقة معرض الشباب التشكيلي

تشكَّلت لجنة الفرز والتحكيم من الفنانين: د. عبدالمحسن الصايغ، وإبراهيم حبيب، ومؤيد الثليث، وسعد البلوشي، وأحمد الأيوب.

وفاز بجائزة المعرض عشرة فنانين، هم: حمزة عبدالصمد أحمد، وحسين إسماعيل سيد، ورحاب فايز المطيري، وشيخة فيصل الحساوي، وراشد أنور الخلف، وعلي علم دار، وشوق مشعل ناصر، وصحاف أسامة الصحاف، ومريم هادي العازمي، وعبدالله فيصل المهنا.