أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تعزيز قدرة البنية التحتية الكهربائية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأكد وزير الكهرباء، د. محمود بوشهري، خلال تقديم جائزة الابتكار والتميز لعدد من موظفيها المتميزين ومؤتمر ومعرض الريادة والإبداع في مجال الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت اليوم، قدرة الوزارة على تجاوز تحديات الصيف المقبل بأمان، بفضل الطاقة الإنتاجية لمحطات القوى الكهربائية، والتي تبلغ حوالي 19.377 ميغاواط، إضافة إلى 1000 ميغاواط من الربط الخليجي، متوقعا أن تكون الأحمال 18 ألف ميغاواط، ونتجاوز الصيف القادم بدخولنا بأكثر من 20 ألف ميغاواط.
ولفت الوزير إلى أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، خصوصاً في أوقات ذروة الأحمال خلال فصل الصيف، مشيرا إلى استراتيجيات تهدف للوصول إلى طاقة متجددة تمثل 30 بالمئة من إجمالي الطاقة في الكويت بحلول 2028.
ودعا بوشهري المستهلكين إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية خلال فترة الصيف، خصوصا في أوقات ذروة الأحمال، موضحا أن المشكلة الحقيقية في الكويت تتمثل في استهلاك وحدات التكييف المرتفعة.
وأشار إلى أن أقصى استهلاك للكهرباء خلال الشهرين الماضيين كان بحدود 7500 ميغاواط، لافتا إلى أن الإنتاج 19 ألف ميغاواط بفارق 12 ألف ميغاواط عن الاستهلاك خلال الفترة الحالية، لذلك، فإن مشكلتنا الحقيقية في عدم ترشيد الاستهلاك، خاصة في التكييف.
وردا على سؤال بشأن العدادات الذكية، أوضح بوشهري أن الوزارة كان لديها خيار حول توزيع العدادات على كل القطاعات، أو يتم التركيز على قطاعات معيّنة وننتقل من قطاع لآخر تدريجيا، فبدأنا بالقطاع «الصناعي والاستثماري والتجاري، وصولا إلى قطاع السكن الخاص»، ونتوقع أن ننتهي من تركيب العدادات الذكية في الكويت كلها نهاية 2028.
وأشار إلى أن الوزارة لديها مشاريع مستقبلية للتوسع في بناء محطات الطاقة الكهربائية وفقا للطلب الأمثل وليس للطلب المسرف، مبينا أن الكويت بها محطات قائمة انتهى عمرها الافتراضي، ولا بد من استبعادها خارج الخدمة، ولدينا توجّه لبناء محطات متعددة.
وفيما يخص الطاقات النظيفة، قال: لدينا شراكة مع الجانب الصيني، وبدأنا نعمل بها بشأن الطاقات المتجددة، وهي شراكة ممتازة، ولدينا مشاريع أخرى مع هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فيما يخص الطاقات المتجددة والنظيفة، وبما يزيد على 5 آلاف ميغاواط.
وقال: نسعى من خلال تلك المشاريع إلى أن تمثّل الطاقة المتجددة ما نسبته 30 بالمئة من إجمالي الطاقة المتجددة، وهذا هدف استراتيجي نسعى إلى الوصول إليه خلال السنوات الـ 4 لقادمة.
وأوضح أن بناء المحطة الكهربائية يستغرق في المتوسط 3 سنوات، ونحن لدينا عدة مشاريع تمت الموافقة عليها واعتمادها، وخلال الـ 3 سنوات القادمة سنكون في أريحية، وصولا إلى 2040.
وحول جائزة الابتكار والتميز، قال بوشهري «سعداء اليوم بتقديم جائزة الابتكار والتميز لعدد من المتميزين من أبناء الوزارة، وهي جائزة تُعطى سنويا لمجموعة من الباحثين والمهتمين بقطاعات الوزارة في عدة مجالات؛ منها «الهندسة، ونظم المعلومات، وفي المجالات المالية والإدارية»، وبما يخدم قطاعي الكهرباء والماء، واليوم كرّمنا المبدعين منهم والذين قدّموا إسهامات متميزة تساعد في تطوير بيئة العمل وتحسينها.
وأضاف: هناك مؤتمر الريادة والإبداع في قطاعي الكهرباء والماء، وسيعقد على مدار يومين، ويناقش قضايا مهمة جدا تتعلق باستراتيجية الوزارة، والتي تشمل إنتاج الكهرباء باستخدام الوقود النظيف والطاقات المتجددة، والحياد الكربوني والذي تصل إليه الكويت عام 2060، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية المتخصصة، وبرامج ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، والمحافظة على الموارد الحيوية، والتأكد من استدامتها.
«زين» استعرضت أحدث حلولها الرقمية لخدمة القطاع العام
أعلنت شركة زين رعايتها الاستراتيجية للنسخة الثانية من جائزة الابتكار والتميز ومؤتمر ومعرض الإنجازات الذي نظمته وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، حيث استعرضت الشركة مجموعة من أحدث حلولها الرقمية لخدمة احتياجات القطاع العام ضمن جهودها المستمرة للإسهام في مسيرة التحوّل الرقمي بالبلاد.
وشارك الرئيس التنفيذي للحلول والأعمال في زين الكويت، حمد المرزوق، والرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية، وليد الخشتي، في المؤتمر إلى جانب قياديي وزارة الكهرباء ومختلف المسؤولين من القطاعين العام والخاص والجهات المشاركة. وعلى هامش الحفل، استعرضت «زين» عبر جناحها الخاص أبرز الحلول والخدمات في محفظتها الرقمية التي تقدمها لمختلف مؤسسات القطاع الحكومي لخدمة احتياجات التحول الرقمي، مثل حلول الحوسبة السحابية، وخدمات الاتصال عبر الجيل الخامس، ومراكز البيانات، وغيرها، كما استعرضت الشركة قصة نجاحها مع وزارة الكهرباء والماء عبر مشروع العدادات الذكية الذي يعتبر من أوائل الشراكات المثمرة مع القطاع العام لتحقيق التحول الرقمي منذ عام 2017.