أكد وزير الصحة، د. أحمد العوضي، أن تعاون دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان يمثل وجهاً مشرقاً من أوجه العمل المشترك، إذ يجمع الجهود الحكومية وغير الحكومية لدعم التنمية الصحية والوقائية.
وقال العوضي، في كلمة ألقتها نيابة عنه الوكيلة المساعدة لشؤون الرعاية الصحية بالوزارة، د. نادية الجمعة، خلال حفل افتتاح «الأسبوع» تحت عنوان «صحتك في وعيك» إن «استمرار الأسبوع الخليجي يعكس علامة من علامات التقدم والرقي».
وأفاد بأنه استناداً إلى استراتيجية منظمة الصحة العالمية، بتعاون وثيق مع مجلس الصحة الخليجي، تم التركيز على تحقيق هدفين أساسيين، هما توعية المواطن الخليجي بعوامل الخطر، وإيصال رسالة بأهمية الكشف المبكر وتحفيز الجمهور، للتعرف على العلامات الأولية لهذه الأمراض، لرفع معدلات الشفاء من خلال الاكتشاف المبكر.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للوقاية من السرطان (كان)، د. خالد الصالح، في كلمة مماثلة، إن «الأسبوع الخليجي حقق منذ انطلاقته أهدافا نبيلة تجسدت في تغيير الصورة النمطية للأمراض السرطانية، وإعادة تثقيف المجتمع بأن السرطان مرض مزمن بعيداً عن المفاهيم الراسخة في أذهان المجتمع».
ونوه بتعاون 20 جمعية من الجمعيات الخليجية العاملة في مجالات التوعية وتقديم العلاج والدعم النفسي لمرضى السرطان المنضوية تحت مظلة الاتحاد بتنفيذ نحو 2200 فعالية منذ انطلاق هذا الأسبوع في جميع دول الخليج.
من جهتها، قالت مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان، الشيخة عزة جابر العلي، إن «الاحتفال يحقق أهداف الاتحاد للتصدي لهذا المرض والوقاية منه على مستوى دول التعاون».
بدورها، قالت رئيسة اللجنة التنسيقية للأسبوع العاشر، د. حصة الشاهين، إن «الأسبوع الخليجي يشهد هذا العام أكثر من 72 فعالية علمية واجتماعية ورياضية وفنية حرفية وترفيهية تستهدف كل فئات المجتمع إلى جانب الرسائل والبوستات والفيديوهات».
علاجات الهيموفيليا
في مجال صحي آخر، أكد مدير مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال، استشاري أمراض الدم وسرطان الأطفال، د. علي ملا أن «وزارة الصحة لا تألو جهداً في توفير أحدث العلاجات لمرضى الهيموفيليا (سيولة الدم) في دولة الكويت».
جاء ذلك خلال افتتاح اليوم التوعوي الرابع بالهيموفيليا وأمراض النزف الوراثية للكوادر الطبية، والذي تنظمه لجنة الهيموفيليا والنزف الوراثي التابعة لوزارة الصحة بمشاركة وحدات أمراض الدم في المستشفيات العامة.
وأفاد ملا بأن هناك ما بين 200 و250 حالة إصابة بمرض الهيموفيليا والنزف الوراثي في دولة الكويت «إلا أنها أقل من الواقع، إذ إن الحالات البسيطة غير مشخصة، لذا يجري حاليا إعداد سجل وطني حديث ودقيق عن عدد المرضى في البلاد لتكون لدينا إحصاءات أقرب للواقع».
من جانبها، قالت استشارية أمراض الدم والسرطان والسيولة والتخثر للأطفال، د. هديل صالح، في كلمة مماثلة، إن «هناك أكثر من 200 مريض في دولة الكويت يعانون مرض الهيموفيليا، وهو اضطراب نزيف الدم الوراثي الناجم عن وجود خلل في الجينات الوراثية، مما يؤثر على قدرة الجسم في السيطرة على تجلط الدم».