قال وزير الصحة، د. أحمد العوضي، إن الكويت أولت اهتماما خاصا بخدمات العناية المركزة، لما لها من دور محوري في الارتقاء بالمنظومة الصحية، مؤكدا أنها «كما عهدناها دائما ستكون سبّاقة في احترام الإبداع ودعم العلم، وستظل منارة للعالم بمبادئها الطموحة».

جاء ذلك في كلمة ألقاها العوضي في افتتاح المؤتمر الدولي الـ 20 للجمعية العربية لطب الرعاية الحرجة، والمؤتمر العربي الأول للاتحاد العالمي لجمعيات العناية المركزة والحرجة، والمؤتمر الآسيوي - الإفريقي الـ 16 للاتحاد العالمي للعناية المركزة والحرجة، والاجتماع الإقليمي السادس لجمعية الرعاية العصبية الحرجة الـ 12 للعناية المركزة، ومؤتمر الكويت الثاني لدعم الحياة خارج الجسم.

Ad

وقال إن «الابتكار في طب العناية الحرجة ليس مجرد خيار إنما واجب تمليه علينا مسؤوليتنا تجاه الإنسان والوطن»، داعيا الجميع الى تحويل الأفكار إلى إنتاجات، والتوصيات الى خطوات عملية تقود مستقبل الرعاية الصحية نحو الأفضل.

وفي تصريح للصحافيين، عقب الافتتاح قال الوزير العوضي إن «العناية المركزة جانب مهم وحيوي وأساسي في المستشفيات ومن أهم الأقسام»، لافتا إلى أن تلك المنظومة تبدأ من خارج المستشفى من خلال إدارة الطوارئ الطبية والإسعاف الجوي من البيت حتى المستشفى.

وأشار إلى أن العنصر الثاني المهم يتمثل في توافر أحدث الأجهزة الطبية على مستوى العالم، بما فيها أجهزة دعم الحياة خارج الجسم، منوها بتقدم الكويت في هذا المجال إلى حد الاعتراف الدولي، بالإضافة الى الاستثمار في العنصر البشري من الكوادر الوطنية.

في مجال آخر، قال وزير الصحة إن الكويت حققت، خلال السنوات الماضية، قفزات نوعية في مجال علاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد بفضل الجهود المخلصة للكوادر الوطنية، والتعاون المثمر مع المؤسسات العالمية.

وأوضح العوضي، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمام المؤتمر الثالث لرابطة الجهاز الهضمي والكبد، أمس ، أن «من أبرز الإنجازات التي نفخر بها مركز هيا الحبيب للجهاز الهضمي في مستشفى مبارك الكبير، الذي أصبح مركزا للبحوث والدراسات، حيث أجرى أكثر من 30 بحثا علميا خلال السنوات الخمس الماضية تم نشرها في مؤتمرات ومجلات علمية مرموقة».

وأشار إلى مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي بمستشفى الأميري، الذي حصل على اعتماد دولي ليكون أول مركز تدريب في الشرق الأوسط من المنظمة العالمية لسونار الأمعاء لتدريب الأطباء على تشخيص ومتابعة مرضى داء الأمعاء الالتهابي.

وذكر أن وحدة زراعة الكبد في مستشفى جابر الأحمد تمكنت من تحقيق نجاح بارز بالتنسيق مع مستشفيات عالمية، وإجراء عمليات زراعة كبد لأكثر من 123 مريضا كويتيا خلال الأعوام القليلة الماضية.

ونوه بإنجازات قسم الجهاز الهضمي في مستشفى الجهراء الذي تميز بإجراء عمليات دقيقة لإزالة أورام القولون بالمنظار دون الحاجة إلى تدخل جراحي، مبينا أنه خلال العام الماضي تم إجراء أكثر من 2000 عملية مناظير تداخلية دقيقة، و1200 حالة باستخدام منظار السونار.