استضاف المعهد الفرنسي بالكويت، في مقره بمنطقة الجابرية، الروائي هيثم بودي، ضمن فعالية «ليالي القراءة»، حيث تمت مناقشة روايتين له، هما «قصص النواخذة» و«الطريق إلى كراتشي»، ترجمتا إلى اللغة الفرنسية من قبل د. جوليان سيبيلو.

وعلى هامش المحاضرة، عبر مستشار التعاون والعمل الثقافي مدير المعهد الفرنسي في الكويت بنوا كاتالا عن سعادته بتنظيم فعالية «ليالي القراءة» السنوية في المعهد، لافتا إلى أنها حملت عنوان «التراث» هذه السنة. وأعرب كاتالا عن سعادته باستضافة أحد الروائيين الكويتيين المعروفين، وهو هيثم بودي، الذي ترجمت رواياته إلى الفرنسية، لافتا إلى أن أعماله الأدبية رصدت التراث الكويتي.

Ad

وأضاف أن «ليالي القراءة تقام شهريا في المعهد، ونستضيف مؤلفين كويتيين ترجمت أعمالهم إلى الفرنسية أو مؤلفين فرنسيين ترجمت أعمالهم إلى العربية، ويعيشون في الكويت»، مشيرا إلى أنهم في الشهر المقبل يستضيفون كاتبة فرنسية أصدرت كتبا للأطفال وتعد إصداراتها الأكثر مبيعا، وتعيش في الكويت.

أما الروائي بودي فعبر عن سعادته لهذه الاستضافة، واصفا اللقاء بأنه مهم، وقال: «كانت لدي رغبة منذ زمن في أن يسمع العالم قصصنا، فالعالم لا يعرف أننا كنا في يوم من الأيام حلقة وصل بين الشرق والغرب، وأننا رسمنا خط كويت حلب الذي يصل إلى فينيسيا (البندقية)، وأن المنتجات كانت تأتي من الهند عن طريق الكويت، ومن الكويت تعبر إلى حلب، ومن حلب إلى فينيسيا»، مبينا أن كثيرين من الرحالة ذكروا الكويت في كتبهم ومذكراتهم، لأنهم سلكوا الطريق من فينيسيا إلى الكويت، ثم ركبوا سفن الكويت إلى الهند، فالكويت كانت رابطا مهما بين هذه الدول.

وحول رأيه في ترجمة الأعمال الأدبية إلى لغات أخرى، أوضح أن الترجمة تعتبر جسرًا بين الثقافات، فهي ليست مجرد عملية لغوية، بل تمثل فرصة للتفاعل الفكري والفني.

وفي تعريفه بنفسه قال د. سيبيلو إنه أستاذ مشارك في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس، مضيفا: «سعدت جدا في المعهد الفرنسي بالكويت بأن أقدم للجمهور ترجمتين لعملين لهيثم بودي، وهما قصص النواخذة، والطريق إلى كراتشي»، لافتا إلى أن عملية الترجمة علمته الكثير من الأمور، ومنها من الناحية الثقافية الكويتية وفيما يخص التراث البحري الكويتي، وأيضا فيما يخص اللغة العربية فقد تعلم مصطلحات جديدة، إضافة إلى مصطلحات من اللهجة الكويتية الخاصة بالبيئة البحرية، «وأتمنى أن أستمر في الترجمة على هذه الوتيرة لكي يستفيد الجمهور الفرنسي من القراء الشغوفين بمعرفة التراث من الثقافة الكويتية المترجمة إلى الفرنسية».