أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، استشهاد لبنانيين وإصابة 31 آخرين برصاص قوات الاحتلال، لدى محاولتهم العودة إلى قراهم جنوب لبنان.
وأفاد مراسل «روسيا اليوم» بأن جيش الاحتلال أطلق رشقات من أسلحة رشاشة وقذائف على محيط تحرك المدنيين، الذين عبروا سيرا على الأقدام إلى بلدتي حولا وميس الجبل وغيرها من القرى جنوب لبنان.
ولفت إلى أن أهالي بلدة الطيبة جنوب لبنان أزالوا الأسلاك الشائكة التي وضعها الجيش اللبناني عند مدخل البلدة في محاولة للتقدم والدخول إلى البلدة، فيما دخل أهالي مدينة الخيام بمسيرات سيارة إلى بلدتهم بالرغم من تحذيرات جيش الاحتلال.
أما أهالي بلدة مارون الراس، فقد تخطوا الحاجز الذي وضعه الجيش اللبناني وعبروا سيرا على الأقدام باتجاه بلدتهم.
هذا وبث جيش الاحتلال عبر موجات الراديو تحذيرات إلى سكان جنوب لبنان يحظر عليهم العودة إلى قراهم وبلداتهم.
كما عمد جيش الاحتلال إلى رفع سواتر ترابية على طريق وادي الحجير ووادي السلوقي في محاولة لمنع المواطنيين من العبور باتجاه القرى والبلدات على الحدود جنوب لبنان مع انتهاء مهلة الـ60 يوماً.
في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال شابين من بلدة حولا جنوب لبنان، أثناء محاولتهما الدخول إلى البلدة.
عون يدعو إلى ضبط النفس
من جانبه، دعا رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، اليوم الأحد، سكان القرى الجنوبية إلى ضبط النفس، على خلفية تطور الأحداث في جنوب لبنان.
وقال عون: «أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحق وأدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة».
وقال لأهل الجنوب: «سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم».
وكانت اليوم الأحد، انتهت مهلة الـ60 يوماً المحددة في اتفاق وقف النار بين الكيان المحتل ولبنان، من دون أن تسحب قوات الاحتلال جنودها من كامل قرى جنوب لبنان، وفق ما نص عليه الاتفاق.
يأتي ذلك، بعدما أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامن نتنياهو، الجمعة، نيته عدم سحب الجيش من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً.
وأكد البيان أن عملية الانسحاب التدريجي من لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.