في خطوة تعكس التزام المجتمع المدني والتعليمي بتوفير بيئة تعليمية وتطويرية شاملة، أعلنت الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» انطلاق النسخة الثانية من البرنامج التربوي المتكامل، الذي يستهدف الطلبة من ذوي اختلافات التعلم «صعوبات التعلم أو اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة».
وعُقدت فعاليات إطلاق البرنامج بحضور عدد من المختصين في التعليم وعلم النفس، إضافة إلى أولياء الأمور المستفيدين، حيث عبّر المشاركون عن حماسهم للفرص الجديدة التي يقدمها البرنامج، مشيدين بتصميمه المدروس الذي يراعي احتياجات كل طالب.
وقالت مؤسّسة ورئيسة مجلس إدارة الجمعية، آمال الساير، إن «كالد» ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للطلبة من ذوي اختلافات التعلم، مضيفة «نسعى جاهدين لتوفير بيئة تعليمية تساهم في تطوير مهاراتهم».
وأضافت الساير «أن كل طالب يستحق فرصة متساوية للنجاح، ومن خلال هذا البرنامج نعمل على تحقيق ذلك، وهذا ما تعمل الجمعية على تحقيقه باستمرار».
وبعد عرض فيلم قصير عما هو المقصود بالدعم النفسي الاجتماعي، قدم المتخصص الاجتماعي والمنفذ العام لهذا البرنامج، سالم التقي، شرحاً عن كيفية تنفيذ الأنشطة التفاعلية في هذا البرنامج، التي تشمل نشاطات رياضية وفنية واجتماعية تحقق أهداف هذا البرنامج.
الجدير بالذكر أن البرنامج تم تطويره بالتعاون مع مجموعة من الخبراء في مجالات التربية وعلم النفس، ليكون شاملًا ويواكب أحدث الأساليب التعليمية، ومن المتوقع أن يسهم في تغيير حياة العديد من الطلبة من خلال تقديم الدعم اللازم لهم في مراحل تعليمهم.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية لدى هؤلاء الطلبة، مما يساهم في تحقيق تكافؤ الفرص لهم في مجالات التعليم والحياة.
وتتضمن النسخة الجديدة من البرنامج 3 أقسام رئيسية، حيث تم تصميم كل قسم من متخصصين في مجال التربية وعلم النفس بشكل يتناسب مع احتياجات الطلبة المختلفة، والقسم الأكاديمي يتألف من دروس فردية للطلبة ذوي صعوبات التعلم في القراءة والكتابة والرياضيات، يقدمها متخصصون في هذا المجال.
أما البرنامج النفسي الاجتماعي فهو مجموعة منظمة ومدروسة من النشاطات المتنوعة كالرياضة والفنون من أجل دعم حاجات الطالب النفسية كإدراك المشاعر، وردود الفعل وغيرهما، والحاجات الاجتماعية كعلاقة الفرد مع الآخرين والمجتمع، والقيم الاجتماعية والممارسات الثقافية.