أول العمود: لماذا لا نسمع عن قصص أطفال الدول الفقيرة الذين ترعاهم اللجان الخيرية الكويتية وقد نبغوا في مجال معين أو تقلدوا بعد كبرهم مناصب رفيعة؟ لماذا لا تهتم هذه الجهات بخدمة الكويت كمركز للعمل الإنساني إعلامياً؟
***
ليست هُدنة ولا هم يحزنون، بل هي حيلة يلتقط فيها الكيان الصهيوني أنفاسه وقد خسر الكثير خلال 15 شهراً في العدوان على الفلسطينيين.
ليس من حق أحد أن يتحدث بالنيابة عن الفلسطينيين الذين واجهوا آلة الحرب الصهيونية - الأميركية - الأوروبية وحيدين دون معين، هم وحدهم الذين يقررون ويحلمون ويتحركون على الأرض.
المقاومة الفلسطينية حققت الآتي الذي يجب التفكير في البناء عليه، لأن الهدنة خدعة كبرى وستليها أيام سيواصل هذا الكيان المسخ هوايته في القتل والتدمير بلا هوادة:
1- صفعة المحكمة الجنائية الدولية للكيان الصهيوني بمذكرات اعتقال لنتنياهو وغالانت.
2- انضمام دول أخرى غير جنوب إفريقيا في دعواها ضد الكيان في تلك المحكمة.
3- النشاط الطلابي اللافت في جامعات كثيرة ضد هواية القتل الصهيونية.
4- صفعة قرارات محكمة العدل الدولية ضد الحرب وابتلاع الأراضي الفلسطينية.
5- خروج بعض حلفاء الكيان عن صمتهم وإدانة ممارساته الوقحة.
6- حركة المقاطعة الدبلوماسية للكيان من دول عديدة وخاصة اللاتينية.
7- المظاهرات العالمية الجارفة ضد جرائم الحرب الصهيونية، وحركات المقاطعة الاقتصادية.
8- تدهور سمعة الكيان الصهيوني عالمياً وإحراج أقرب حلفاء إسرائيل وهي أميركا في محطات زمنية حرجة خلال الـ15 شهراً الماضية.
هذه النقاط تحتاج إلى عمل وسعي دؤوبين حتى لا نفاجأ بأن «الهدنة» خدعة لأنها كذلك، والدليل هو استمرار قتل الفلسطينيين بعد الإعلان عنها!
أما السؤال التقليدي: «لكن الفلسطينيين خسروا الكثير في الحرب»، فهو لا يعدو كونه سؤالا عبثيا لا معنى له، لأن فلسطين تخسر منذ 70 عاماً بشراً وأراضي، وما «طوفان الأقصى» إلا إنذار للعالم و«العرب خاصة» بضرورة وقف هذه الخسارة، وما مقاومة الفلسطينيين الأخيرة إلا حلقة من صراع طويل لا يعلم إلا الله كيف سيكون حال العرب فيه بعد بضعة أعوام!