أكدت مصادر في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أن الوزارة تعمل على مسارين لاستيعاب زيادة الطلب على الطاقة في الصيف المقبل، تزامناً مع ارتفاع معدلات الأحمال.
وقالت المصادر، لـ «الجريدة»، إن المسار الأول متعلق بزيادة إنتاج الطاقة، حيث طرحت الوزارة عدداً من مشاريع التوسعة الإنتاجية في بعض محطاتها، يتوقع إنجاز قسم منها مع حلول الصيف، في حين يتعلق المسار الثاني بتطوير الشبكة الكهربائية، وهو مسار شامل لاستيعاب الشبكة للطاقة اللازمة مع التوسعات العمرانية والمشاريع التنموية في البلاد، إضافة إلى تمكين الشبكة من استيعاب استمداد الطاقة من الربط الخليجي في حال اقتضت الحاجة الاستعانة به في أوقات الذروة.
وذكرت أن استمرار وصول الكهرباء والماء لجميع المستهلكين في مختلف المناطق دون انقطاع «أولوية» من خلال طرح مشاريع تدعم الإنتاج إلى جانب تطوير الشبكة في مختلف القطاعات لتتماشى مع التطور التنموي في البلاد.
وفي تفاصيل الخبر:
ناقش وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، د. عادل الزامل، صباح اليوم، وضع الشبكة الكهربائية في البلاد والاستعدادات لموسم الصيف المقبل، إضافة إلى العراقيل والمشاكل التي يمكن أن تطرأ على المنظومة الكهربائية في البلاد، وذلك خلال اجتماع مفتوح مع عدد من الوكلاء المساعدين بقطاعات الوزارة المختصة.
وفيما أكد الزامل أنه على أتم الاستعداد لحل أية عوائق تواجه قطاعات الوزارة، استعداداً لصيف 2025، دعا مسؤولي «الكهرباء» إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد والنظر لمصلحة العمل لسرعة الإنجاز، كما عبّر عن فخره واعتزازه بالكوادر الوطنية المتميزة من العاملين في الوزارة، وحثّ القياديين على تطوير منظومة العمل لتكون الوزارة مصدر فخر لمنتسبيها.
واستعرض الاجتماع حالة وحدات توليد الطاقة الكهربائية ووحدات تحلية المياه في قطاع محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه، ونسب الصيانة المنجزة وجاهزية شبكات الوقود وكميات وجودة الوقود التي تحتاجها الوزارة للمحطات.
وتم عرض حالة محطات التحويل الرئيسية والخطوط الهوائية ذات الجهد العالي وجاهزية القطاع لحدوث أي طارئ في محطات وشبكة الضغط العالي، والآليات الجديدة التي تم تدشينها في القطاع لضمان سلامة الشبكة الكهربائية.
وتطرّق إلى برامج صيانة محطات التحويل الثانوية ووحدات التوزيع المتكاملة، حيث تتم سنوياً في الفترة منذ بداية أكتوبر حتى نهاية مايو، وأكد القطاع جاهزية فرق الطوارئ في حال حدوث أي انقطاع مفاجئ للتيار، وتم التطرق إلى آلية عمل المراقبات الموزعة في المحافظات الـ 6.
واطلع الزامل على وضع المنظومة الكهربائية المتوقع في فصل الصيف والإجراءات والتدابير التشغيلية لتشغيل المنظومة تشغيلاً آمناً، وتطرّق إلى حالة عقود الصيانة والعقود الإنشائية وكذلك التشغيلية للقطاعات وتدريب المهندسين والفنيين الكويتيين في مراكز التدريب الخاصة بالوزارة للتعرف على أحدث الطرق التكنولوجية الحديثة.
وأكد أهمية رفع تقارير أسبوعية من جميع القطاعات حول وضع المناقصات لتلافي أي عوائق تحول دون تقديم خدمتي الكهرباء والماء.
وفي ختام الاجتماع، شدد على جميع القطاعات الالتزام بمعالجة أي تأخيرات أو مشاكل في عقود الصيانة قد تواجه القطاعات المعنية، وعلى تمكين الكادر الوطني من أداء جميع المهام الهندسية والفنية، وذلك تطبيقاً لسياسة الإحلال بوجود عناصر مميزة ومبدعة من الكوادر الوطنية بالوزارة.