أصبح ماركو روبيو السيناتور من أصل كوبي الذي يعد أحد صقور الجمهوريين ضد الصين وإيران ومدافعاً شرساً عن إسرائيل، وزيراً للخارجية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن حصل على أغلبية 99 صوتاً من أصل مئة في مجلس الشيوخ أمس .

وبات روبيو أول عضو في حكومة ترامب يحصل على موافقة مجلس الشيوخ، وجاء ذلك عقب ساعات قليلة من تأدية ترامب اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية.

Ad

ويعد روبيو أول وزير للخارجية من اصل لاتيني، وساهمت أصوله الكوبية في صقل توجهاته السياسية المناهضة للشيوعية واليسار، مما جعله متشدداً ضد الصين وبعض أنظمة أميركا اللاتينية الداعمة للنظام الشيوعي الحاكم في كوبا، إضافة إلى ايران، كما أنه معروف بدفاعه القوي عن إسرائيل.

وأدلى روبيو الأسبوع الماضي بشهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن ملفات عديدة بينها رؤيته عموماً بشأن السياسة الخارجية الأميركية، مشدداً على أن «أميركا أولاً» لا يعتبر شعاراً انعزالياً.

وإذ انتقد النظام الدولي القائم قائلاً إنه عفا عليه الزمن، تحدث روبيو عن «طريق مسدود» لحرب أوكرانيا، وأن على الطرفين الروسي والأوكراني «تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق السلام الذي وعد به ترامب».

ورأى روبيو أن الولايات المتحدة «يجب أن تثبت للصين أنها ستدفع ثمناً باهظاً جداً لغزو تايوان» وأنه على الدول الأوروبية «التوقف عن التعامل مع الدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي باعتباره ذريعة للإنفاق على الاحتياجات المحلية».

واعتبر روبيو أنه لا يمكن السماح تحت أي ظرف بأن تكون إيران مسلحة نووياً، محذراً من أن لدى طهران «القدرة العسكرية على تهديد وزعزعة استقرار جيرانها».

وروبيو مطلع على الملف السوري وقد كان أحد الراعيين الأساسيّين لمشروع قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد في مجلس الشيوخ.